المعايير النقدية في المختارات الشعرية من القرن الخامس الى القرن الثامن
الوصف:
اهتمت هذه الدراسة بالكشف عن المعايير النقدية في المختارات الشعرية من القرن الخامس إلى القرن العاشر الهجري. وقد جاءت في مدخل وأربعة فصول، على النحو التالي: المدخل: المختارات الشعرية عبر التاريخ: وقد قامت الباحثة فيه ببيان فكرة الاختيار الشعري منذ بدايتها، ومدى عناية الأدباء والنقاد بهذا اللون من التصنيف الذي يحمل في طياته كثيرا من النقد الضمني. وجاء الفصل الثاني: تبويب المختارات: وبينت الباحثة فيه أن أصحاب المختارات قد حاولوا تبويب مختاراتهم وفق معايير ارتضوها، فكثير منهم قد اعتمد الموضوع أساسيا للترتيب، ومنهم من اتخذ من الزمن وسيلة لترتيب الأشعار التي اختارها، وبعضهم سبق (تين) فاختار على أساس اختلاف بيئة الشعراء، وقليل منهم من لم يعتمد مقياسا واضحا في التبويب. ومن خلال الفصل الثاني: المختار وثقافة صاحب الاختيار: حاولت الباحثة أن تظهر أثر ثقافة صاحب الاختيار في توجيه اختياراته، فالأدباء يعتمدون الذوق المدرب في اختيار الشعر، أما النقاد فهم يحاولون الوقوف على خصائص الشعر للحكم على الشعراء، ومن ثم الاختيار من قصائدهم، وقد حاولوا إرضاء الأذواق السائدة. أما النحاة فهم كثيرا ما يبحثون عن الشاهد والمثل، وقد اهتم العلماء بالشعر الذي يتوافق ونقد المرحلة التي يعيشون. أما الفصل الثالث: معايير المختارات: فقد جاء ليوضح أن المختارات عملية إبداعية، وهي شكل من أشكال التفاعل القائم بين أصحابها والمجتمع، ولا يمكن إنكار القيمة التي يقدمها صاحب الاختيار من خلال اختياراته، ومن هنا يمكن القول: إن المختارات قد ناقشت العملية الشعرية من معيار جمالي، وتعليمي، وأخلاقي، فمن أصحاب المختارات من مال إلى المعيار الجمالي أكثر، ومنهم من عنى بالمعيار التعليمي التربوي، ومنهم من اهتم بتربية النفس والأخلاق، وقد كشفت المختارات عن وظيفة الشعر من جانب أخلاقي تعليمي جمالي. وقد تناول الفصل الرابع: المختارات والقضايا النقدية: وعرضت فيه الباحثة لبعض القضايا النقدية منذ بدايتها لبيان علاقة المختارات بهذه القضايا من حيث التوافق والاختلاف، ومن ثم الوقوف على دور المختارات في خدمة الأدب العربي في تلك المرحلة. وفيه درست الباحثة قضية اللفظ والمعنى ...
---------------
--------------------------------