الدرس اللغوي في سورة المائدة
الوصف:
تكونت هذه الدراسة الموسومة بـ : الدّرس اللّغوي في سورة المائدة، دراسة نصيّة لسانيّة من مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة. ذكرتُ في المقدمة السبب الذي دفعني لاختيار هذا الموضوع، وبيّنتُ أهميّة هذه الدراسة ومنهجها، وعرضت الدراسات السابقة لها. وفي الفصل الأوّل الذي تكون من مبحثين أولهما: مقدمة في نحو النص؛ تحدثتُ فيه عن الدراسات اللغوية السابقة لنحو النص، ثم بيّنت كيفية انتقال الدراسة اللغوية من نحو الجملة إلى نحو النص، وبينتُ مفهوم النصّ والفرق بينه وبين الخطاب، وعرضتُ المعايير النصيّة السبعة، وتوصلتُ من خلال ذلك إلى تعريف نحو النصّ، وفي كل ذلك كنت أعرض الدراسات العربية والغربية مبيّنة أسبقيّة العرب في هذا المضمار، وشواهد النصوص في هذا الباب. أما المبحث الثاني فكان بعنوان: التعريف بسورة المائدة، فعرّفتُ معنى الآية والسورة لغة واصطلاحًا، وتحدثتُ عن توقيفيّة أسماء سور القرآن، ثم عرّفتُ بسورة المائدة من حيث عدد آياتها، ونزولها، وفضائلها، وأسماؤها، وما انفردت به من ظواهر، ومن ثمّ موضوعاتها ومقاصدها. أما الفصل الثاني: فقد تناول الحديث عن المناسبات وأثرها في ترابط النصّ القرآنيّ، فدرست المناسبة بين اسم السورة ومضمونها، ثم المناسبة بين الآيات، ثم المناسبة بين أول السورة وآخرها، ثم المناسبة بين مقاطع السورة، ثم المناسبة بين السورة مع ما قبلها وما بعدها من السور. أما الفصل الثالث: فقد تناول ألوان الخطاب في السورة وخصائصه، وقسّمته لعدة مباحث الأول هو: خطاب الله تعالى لأنبيائه، والثاني: خطاب الله تعالى للأقوام من المؤمنين، وبني إسرائيل، والنصارى، وخطابه لكليهما معًا، بعنوان خطاب أهل الكتاب، والثالث: خطاب الأقوام لأنبيائهم، ولبعضهم، وأفردت الخطاب القصصي بالمبحث الرابع، إذ احتوت السورة على ثلاث قصص، هي: قصة موسى عليه السلام مع قومه، وقصة أبني آدم عليه السلام، وقصة عيسى عليه السلام، عُرضت في مشهدين من مشاهد يوم القيامة، وآخر مع قومه حين طلبوا منه المائدة. وفي كل مبحث من المباحث السابقة ربطت آيات السورة بعضها ببعض لرسم الموضوع كاملاً من خلال العلاقات القائمة بين الآيات والتراكيب، وعرضت لما هو متشابه معها من آيات القرآن في سور أخرى مع بيان ميزة كل سياق منها، إذ القرآن نص واحد لا يقبل التجزئة، وجميع سياقاته يكمل بعضها الآخر. وبينت في الخاتمة أهم ...
------------------
---------------------------------