نظرية الأصل والفرع في النحو العربي
الوصف:
هدف البحث إلى دراسة نشأة نظرية الأصل والفرع في النحو العربي، وتطور مفهومها، وصولاً إلى تبين أثرها الإيجابي والسلبي في النحو، لأنها تظهر بوضوح في جل أبوابه، وهي عماد القياس النحوي، متبنياً المنهج التاريخي إلا حيثما دعت الحاجة العلمية المنهجية إلى غيره، وجاء البحث في تمهيد وثلاثة فصول: أما التمهيد فرض لنظرية الأصل والفرع في الدراسات اللغوية القديمة من دلالية وصوتية وصرفية وعروضية وبلاغية، وأظهر أنها منهج شامل معتمد في الدراسات اللغوية كافة لا في النحو وحده بمعان مختلفة. ودرس الفصل الأول نشأة نظرية الأصل والفرع وتطورها، ورأى أنها ولدت مع نشأة النحو العربي منهجاً من مناهج تقعيد العربية، وأوضحت نظرية عندما أصبحت واسطة علم النحو وعلم أصوله الذي عمله ابن جني على نحو من الضبط والتقنين لا الاختراع متهدياً بعلم أصول الفقه الإسلامي بعد أن رأى تضخم النحو بالحديث عن العلل والعوامل والأصول. وأوضح الفصل الثاني معاني الأصل والفرع في النحو العربي فرأى أن الأصل يطلق ويراد به الكثرة، أو ما يستحقه الشئ بذاته، أو غير المعلم، أو قاعدة الباب النحوية السابقة على القيود والتفريعات، أو أداة الباب الرئيسية إن كان للباب عدة أدوات، أو الطور التاريخي السابق، أو الأصل المجرد لوضع اللفظ المفيد والتركيب الصحيح، وينشأ عن هذه المعاني للأصل التقدير الذي تقتضيه صناعة النحو، لهذا عرضت لموقف العلماء قديماً وحديثاً من هذه الأصول في ضوئه، وانتهى الفصل إلى أن النحاة اخذوا أنفسهم بنظرية الأصل انسجاماً مع فكرهم الإسلامي، ولا سيما عقيدة التوحيد (الأصل)، وخصص الفصل الثالث لدراسة نظرية الأصل والفرع في علم أصول النحو، ورجح البحث أن أصول النحو أدلته الإجمالية، وقواعده الكلية، وقد نسج على هدي علم أصول الفقه الإسلامي، متأثراً بمناهجه فدرس البحث السماع والقياس، والإجماع، واستصحاب الحال، والاستحسان مبرزاً صور الأصل فيها، ومعانيه في القياس، وختم الفصل بالحديث عن قواعد أصول النحو الكلية التي يتخرج عليها الكثير من الفروع النحوية. وأخذ البحث نفسه ببيان الأثر الإيجابي والسلبي لكل ظاهرة من ظواهر الأصل والفرع في مكانها من البحث تجنباً ...
------------------
-----------------------------------