قضايا النقد الأدبي والبلاغة بالأندلس في عصر المرابطين والموحدين 479 - 646 هـ - مدونة الرسائل الجامعية العربية

الأربعاء، 17 فبراير 2016

قضايا النقد الأدبي والبلاغة بالأندلس في عصر المرابطين والموحدين 479 - 646 هـ

قضايا النقد الأدبي والبلاغة بالأندلس في عصر المرابطين والموحدين 479 - 646 هـ

الوصف:

تناولت في بحثي هذا دراسة قضايا النقد الأدبي والبلاغة في الأندلس في عصر المرابطين والموحدين. وقد انتهيت في دراستي إلى النتائج الآتية. لعل استهلالي هذا البحث بالحديث عن الحياة الفكرية في العصر الذي ندرسه لم يكن غريبا عن جو الموضوع العام، أو منفصلا عنه، فالتلاحم قائم، والترابط محقق، لأن دراسة الحياة الفكرية والثقافية لأي عصر من العصور الأدبية، تعد عنصرا أساسيا في توضيح الأعمال الفنية الأدبية. وقد تكشف لنا أن الحياة الفكرية، في هذا العصر، كانت مشرقة، وأن الأندلس كانت زاخرة بالعلم والعلماء والمصنفات في مختلف فنون العلم والمعرفة، حيث ألفت الكتب الكثيرة في كل ميدان وفن. وعندما أحسست أنني ألقيت أضواء كاشفة على الحياة الفكرية والثقافية انتقلت إلى الفصل الأول وتناولت فيه النظرية الأدبية عند النقاد والبلاغيين الأندلسيين، وعرضت في إطار ذلك إلي: تعريف الشعر، وحوافز الإبداع الفني، واختلاف الأساليب الأدبية وأقسام الشعر، وأقسام النثر، وعرضت ذلك كله على مقاييس النقد الأدبي الحديث، فوجدت حازما القرطاجني مميزا في تناوله لحوافز الإبداع الفني، وأنه، وهو ابن القرن السابع الهجري، يلتقي في هذا المجال بآراء النقاد المعاصرين من عرب وغربيين. وانتقلت في الفصلين الثاني والثالث إلى قضايا النقد الأدبي والبلاغة، التي تناولها أولئك النقاد والبلاغيون، فقسمتها إلى أصول كبرى، وأصول ثانوية، وتتبعت أصولها في النقد العربي، ثم كشفت عن جوانبها عند النقاد والبلاغيين الأندلسيين في عصر المرابطين والموحدين، ورددت تلك القضايا إلى أصولها ما أمكن، وقارنتها بمثيلاتها عند النقاد المعاصرين، وانتهيت إلى أن كثيرا من آراء ومواقف النقاد والبلاغيين الأندلسيين تستوي، على الرغم من تفاوت الزمن، على منزلة رفيعة في عالم النقد والبلاغة/ في ضوء مقاييسه الحديثة، ووجدت أن الكثير من آراء حازم القرطاجني، على وجه الخصوص، ما تزال لها جدتها، وأهميتها، ولها قابلية للمناقشة والموازنة، وقد أشرت إلى ذلك كله في مواضعه في هذا ...


----------------
-------------------------

مشاركة مع اصدقاء