حركة الشعر في بنى كلاب في العصر الجاهلي
الوصف:
تناولت هذه الدراسة موضوع حركة الشعر في بني كلاب في العصر الجاهلي. وبنو كلاب قبيلة كبيرة ترتد في نسبتها إلى عامر بن صعصعة. وقد توفر لنا كم كبير من شعر بني كلاب تمثل فيما جمعه الدكتور عبد الكريم يعقوب في كتاب أشعار العامريين الجاهليين، وفي ديوان لبيد بن ربيعة الذي جمع شعره وحققه الدكتور إحسان عباس، وفي ديوان عامر بن الطفيل الذي حققه كرم البستاني. ويبلغ مجموع أشعار بني كلاب التي جمعها عبد الكريم يعقوب خمسمئة وواحدا وثمانين بيتا، أما شعر لبيد بن ربيعة فقد بلغ ألفا ومئتين وثمانية وأربعين بيتا، وبلغ شعر عامر بن الطفيل ثلاثمئة وتسعة وخمسين بيتا، وبذلك يكون مجموع ما وصلنا من شعر بني كلاب ألفين ومئة وثمانية وثمانين بيتا. وقد قسمت بدراسة هذا الشعر، فقسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول، تناولت في الفصل الأول بني كلاب في النسب والمكان والزمان. وقد تبين أن بني كلاب أكبر بطون بني عامر وأكثرهم عددا وقد تحركت هذه القبيلة في مواضع كثيرة من الجزيرة العربية كان حمى ضرية أشهرها، وكان لكلاب مكانة رفيعة ودور بارز في العصر الجاهلي، فقد اجتمعت قبيلة هوازن كلها على قيادة بني كلاب بعد يوم النفراوات، فخاضت كلاب الكثير من المعارك مع القبائل العربية المجاورة وغير المجاورة وحققت انتصارات ساحقة في أكثرها. وفي الفصل الثاني تناولت الدراسة الشعر في بني كلاب فتحدثت عن كمه ومصادره وعن قضاياه الجماعية وأبرزها العصبية القبلية، وعن قضاياه الفردية كقضية الخمر والميسر والمرأة والموت وغيرها. وفي الفصل الثالث وقفت الدراسة عند عدد من شعراء بني كلاب، وهم أصحاب أكبر مجموع شعري، فترجمت لهم بإيجاز وأشارت لكثير من المصادر والمراجع التي تحدثت عنهم، كما تناولت الجانب الفني في شعرهم. أما لبيد بن ربيعة وعامر بن الطفيل فقد تناولت الدراسة فضلا عما سبق ديوان كل منهما وطبعاته وجهود التحقيق فيه. وتطبيق هذه الدراسة المنهج الاجتماعي في دراستها لشعر بني كلاب، وهو منهج يرد نصوص الشعر في بني كلاب في العصر
----------------
-------------------------------------