الإيقاع في شعر أحمد شوقي
الوصف:
تناولت هذه الدراسة ظاهرة الإيقاع في شعر أحمد شوقي ضمن المنظور الأسلوبي، فعرضنا للاسلوبية في الإطار النظري والمصطلح، وتحدثنا عن تطور مفهوم الأسلوب، وتساءلنا ما الأسلوب؟ وما الأسلوبية؟ وما هي أبرز اتجاهات البحث الأسلوبي ؟ وما طبيعة العلاقة بين الأسلوبية الحديثة والبلاغة العربية؟ ثم انتقلنا إلى الحديث عن الأسلوبية في إطارها الإجرائي، وعرضنا لبعض مجالات التطبيق الأسلوبي في المستوى الصوتي، والمستوى المعجمي، والمستوى النحوي، وذكرنا أن القيم التعبيرية والجمالية في المستويات اللغوية العربية لم تدرس دراسة استقصائية كافية، وإن الوصول إلى هذه الغاية لم يتم إلا عن طريق الدراسات الجزئية للظواهر الأسلوبية، ومن هذا المنطلق قلنا: إننا سنعني في هذه الدراسة بدراسة ظاهرة الإيقاع في شعر أحمد شوقي. ثم تساءلنا ما الإيقاع؟ وقد حاولنا أن نستقصي النظريات المتباينة في تحديد مفهومه مركزين على الجامع المشترك بين اصحاب كل نظرية من جهة، والجامع المشترك بين النظريات الأربع من جهة ثانية، وعرضنا لمكونات الإيقاع وفرقنا بين بنيتين إيقاعيتين إحداهما مطردة والأخرى حرة، واتبعنا ذلك بتحديد لمفهوم الإيقاع الخارجي وقدمنا لدراسة تطبيقية لمكوناته سواء أكانت أوزاناً أم قوافي في الشوقيات. وانتقلنا بعد ذلك إلى تحديد البنيات الإيقاعية الداخلية الحرة في الشوقيات وقد ميزنا بين نوعين منها : نوع يعتمد تكرار الجرس الصوتي للألفاظ، وسميناه (إيقاع الألفاظ) ونوع قائم على التوازي النحوي والتوازن الكمي، وسميناه أيقاع العبارات. ثم سعينا إلى الكشف عن العلاقة المزدوجة بين الإيقاع والمعنى، ورأينا أن الإيقاع الداخلي يعمل على توليد المعنى من خلال تنظيم لنسق الخطاب، وقد قمنا بتحديد مجموعة من الوظائف الدلالية المتولدة عن الإيقاع الداخلي. وتطرقنا بعد ذلك لعلاقة الإيقاع الخارجي بالمعنى، ورأينا أنه في حالة صراع معه.
--------------------
-----------------------------------------