بناء القصيدة لدى شعراء الحجاز في العصر الأموي
الوصف:
تناولت هذه الدراسة بناء القصيدة عند شعراء الحجاز في العصر الاموي في الاطار التاريخي والاطار الموضوعي ، والاطار الفني ، ففي الاطار التاريخي عرضت الدراسة بيئة الحجاز الادبية والاجتماعية والسياسية فتحدثت عن الحجاز ، موقعه وسكانه واثره التاريخي الحضاري، وكشفت عن سيرة ما وصل الينا من شعرائه ، وما وصل من قصائدهم وعرضت لاهم المصادر والمراجع تناولت حياتهم ، وفنهم الشعري، ومن اهم هؤلاء الشعراء: عمر بن ابي ربيعة ، وكثير بن عبد الرحمن ، وعبيد الله بن قيس الزقيات ، وعبد الله بن عمر الحرجي، وجميل بن معمر ، وعروة بن اذية، وابو صخر الهذلي ، والاحوص الانصاري، والحارث بن خالد المخزومي، وابو دهيل الجمجي ، ونصيب بن رباح ، واسماعيل بن يسار ، وفي الاطار الموضوعي تحدثت الدراسة عن اهم الموضوعات الشعرية عند الشعراء الحجاز ، والنسب المئوية التقريبية لتوزيعات هذه الموضوعات في قصائدهم ، وقد كشفت الجداول الاحصائية عن ان موضوعات الشعر الحجازي قد توزعت في مجموعات هي : الطلل والمرأة ، والرحلة ، والاغراض التقليدية ، من مديح وفخر ورثاء وهجاء ، والمناسبات العارضة من الحوادث اليومية المتداولة والوصف كوصف الطبيعة والمطر والصحراء والناقة وغيرها والحكمة والموعظة كالحديث عن الشيب والموت والقدر ونحوها ، وكان موضوع المراة وما يتعلق بها كالحديث عن رحلة الطعائن في الصحراء والناقة وغيرها ، والحكمة والموعظة كالحديث عن الشيب والموت والقدر ونحوها ، وكان موضوع المرأة وما يتعلق بها كالحديث عن رحلة الطعائن في الصحراء او وصف الاطلال هو الحديث الاكثر حضورا في هذا الشعر ، وان اقل الموضوعات حضورا هو الحديث في الحكمة المباشرة والوعظ ، في الاطار الفني تناولت الدراسة لغة الشعر الحجازي وصورة الفنية ودلالاتها الرمزية ووحدة القصيدة الحجازية وطرق بنائها ، وخلصت الدراسة الي ان لغة الشعر الحجازي مالت الي العذوبة والرقة في الغالب الا ان طبيعة الموضوع الشعري هي التي تحكم هذه اللغة ، وان الجملة الطويلة المتداخلة هي اكثر الجمل الغالبة في هذا الشعر ، واما عن طرق بناء القصيدة ، فان البناء التضادي الذي يقوم علي بناء الابيات في انساق تقابلية ثنائية هو البناء الاكثر حظا من الابنية ، وهو بناء ذو رؤية جدلية ، ويكثر هذا البناء لدي الاهوض الانصاري وعروة بن اذنية وكان يظهر الي جواره ابنية اخري كالبناء التحليلي الذي يتناول موقفا ما بالتحليل فيذكر مقدماته ونتائجه ويفسر ويعلله ، والبناء القصصي الذي يقوم علي سرد حوادث ما ، ويعتمد علي عنصر القص والحوار في بناء الابيات ، ويكثر هذا البناء لدي عمر بن ابي ربيعة ، والعرجي ، والبناء الوظيفي ، الذي يقتصر علي وصف حدث من الاحداث ذات الرؤية الذاتية ، ولا يتعدى الي ابعد من ذلك ، ويكثر هذا البناء في الموضوعات الشعرية العارضة كالهجاء الخالص او الغزل الحسي المباشر في موقف محدد ، او وصف حدث من الاحداث اليومية ، وكانت بعض مقاطع القصيدة كالطلل ووصف الصحراء، تؤلف وحدة فنية تامة كحلقة يلتقي مستهلها بمنتهاها ، وتتداخل مع وحداث القصيدة الأخرى في تعالق استعاري يستهدف اثارة شعور واحد ، وهذا الشعور كان يعطي القصيدة جميعها ويلمها اولها باخرها ..
-----------------
------------------------------------