تقدير المعنى والإعراب في النحو العربي
الوصف:
هدفت هذه الدراسة إلى التفريق بين نوعين من التقدير هما: تقدير الإعراب وتقدير المعنى. فتقدير الإعراب هو كل معالجة نحوية تفترض تراكيب نحوية مقدرة تنبثق عنها أنماط وأشكال ظاهرة مستعملة يختفي فيها عنصر من العناصر الأصلية المفترضة ويراعي ذلك المكون المحذوف في الإعراب الفني، ويجري هذا التقدير ضمن نظرية العامل وفي إطارها. أما تقدير المعنى، فهو تقدير محذوف يتم به المعنى ﻻ التركيب النحوي، فالجملة تكون تامة العناصر، ولكن لو أخذت على ظارها لخالفت في معناها ما هو معود في طبائع الأشياء (أي أن العنصر المحذوف في هذا النوع من التقدير ﻻ يدخل في الإعراب الفني)، ويقع هذا التقدير في التراكيب المجازية، وفي نطاق إشكالية المعنى، وتفسير الغموض. ولتحقيق هذا الهدف ينقسم البحث أربعة فصول على النحو التالي:- 1- الفصل الأول: يتناول أشهر المصطلحات النحوية التي لها صلة وثيقة بالبحث، وهي العامل - نشأته وتعريفه وحقيقته وأنواعه، كما يعرض لأصول نظرية العامل، ولهؤﻻء الذين ثاروا عليها، ولما أخذ عليها ولمحاسنها- والعمول - تعريفه وأنواعه - ، والتأويل والتفسير والاضمار والاستثار والحذف والتقدير والتضمين والاتساع. 2- الفصل الثاني: يتناول مفهوم الإعراب وأهميته، ويوضح معنى تقدير الإعراب وعلاقته بنظرية العوامل والمعمولات ومسائله النحوية. 3- الفصل الثالث: يتناول تعريف المعنى وأهميته، وتوضيح مفهوم تقدير المعنى، ومسائله النحوية والمسائل المشكلة بينه وبين تقدير الإعراب، والفرق بين وتقدير المعنى تقدير الإعراب. 4- الفصل الرابع: يتناول مواقف النحاة واللغويين المحدثين من التأويل ومظاهره المختلفة، وقد كانت متباينة بين رافض له، ومؤيد ، وبين بين، كما يعرض لأهم المبادئ التي امتاز بها المنهجان الوصفي والتوليدي التحويلي في دراسة النحو، وذلك لما لهما من علاقة وثيقة بهذا ...
----------------
----------------------------------