أنسي الحاج وقصيدة النثر - مدونة الرسائل الجامعية العربية

الأربعاء، 17 فبراير 2016

أنسي الحاج وقصيدة النثر

أنسي الحاج وقصيدة النثر

الوصف:

أثارت قصيدة النثر في الأدب العربي الحديث، منذ الإعلان جدلاً واسعاً لدى المبدعين والدارسين والنقاد، ومبعث هذا الجدل طبيعة شكلها الذي لا يلتفت إلى الأوزان التقليدية المعروفة (البحور) ، ولا إلى التفعيلة التي قابلها الخصوم بشئ من التسامح، وربما كان للسجال الفكري، بين الأنصار والخصوم، دور كبير في إذكاء هذا الجدل، واتهام الذين تبنوا هذه القصيدة مباشرة، أو خفية، بالقيام بأدوار مشبوهة تجاه تراث الأمة، وفكرها، وعقيدتها، وفي إطار الضجيج الزاعق توارت الدراسة العلمية الموضوعية لطبيعة هذه القصيدة التي يطمح اصحابها أن تكون جنساً أدبياً قائماً برأسه، مثلما تراجعت إلى زوايا الإهمال، الدراسة الموضوعية للبذور الأولى لنشأتها وطبيعة تطورها، منذ البدايات شبه الناضحة، على أيدي الرواد إلى أشكال تطورها على أيدي أجيال لاحقة، أو محاولة الوقوف عند ملامح نضجها وعناصر الفوضى التي تجعل المفهوم ملتبساً، والجنس مضطرداً وليس أجدى على دراسة هذا الجنس قصيدة النثر من التصدي لدراسة رائد هذه القصيدة أنسي الحاج، وقد توصلت الدراسة بالمنهج التأريخي في تتبع نشأة قصيدة النثر، والمنهج التحليلي النقدي في دراسة نتاج الشاعر أنسي الحاج الذي يمثل صوتاً خاصاً في مسيرة الشعر العربي الحديث، والذي أعلن ولادة هذا الجنس الأدبي في مقدمة ديوانه الأول (لن)، وتوصلت الدراسة إلى أن الشاعر أنسي الحاج، قد جعل قصيدة النثر قضيته الخاصة التي أعمل فيها أدواته، وتحديده وقاموسه وصوره وتراكيبه ففتح بذلك آفاقاً واسعة من المغامرة التي اقترنت لديه بالحرية حرية الإنطلاق بالشعر العربي إلى فضاءات دلالية، ولغوية جديدة، وعدم الارتهان للشكل الشعري المبني على بحور 

------------------
---------------------------------

مشاركة مع اصدقاء