أسلوب الاستثناء في القرآن الكريم بين النحو و البلاغة
الوصف:
يعد القرآن الكريم من أبلغ الكتب التي أنزل بها الله تعالى بلسان عربي مبين، فالقرآن مهم بالنسبة للغة وعلى هذا وجبت دراسة أساليبه وتفهم اسراره، وقد اشتمل القرآن الكريم على مئات الىيات والمواضع التي وردت فيها أدوات الإستثناء وخاصة (إلا) التي وردت في آيات الذكر الحكيم، وغيرها من أدوات الإستثناء، فهو اسلوب ذو مادة غنية للدراسة العلمية بلاغياً ونحوياً، وبما أن اسلوب الإستثناء في العربية يتجاذبه كل من النحو والبلاغة جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على اسلوب الاستثناء في القرآن الكريم، بين النحو والبلاغة، من خلال التعرف أولاً على الصلة التي تجمع بين البلاغة والنحو لبيان اثر كل منهما في الآخر، وذلك عبر دراسة نشأتهما وتطورهما في أمهات كتب النحو والبلاغة العربية بما يخدم هذه الدراسة، متبعاً في ذلك مزيج ما بين المنهج الوصفي والمنهج التحليلي، من خلال تناول حد الاستثناء لغة واصطلاحاً عند النحويين والبلاغيين، ثم محاولة حصر أدواته التي ذكرها اللغويين والنحويين في مصنفاتهم، عارضاً ومحللاً لها، ثم ذكر صلة النحو بالبلاغة، وأثر كل منهما في الآخر، هذا بجانب الكشف عن أثر المعنى في النحو والبلاغة، من خلال اسلوب الإستثناء، ثم الإنتقال لتناول موضوع خروج الإستثناء على مقتضى الظاهر وخلافه في القرآن الكريم وارتباط ذلك بالمقام، وتحول معناه من الإخراج إلى معنى التضاد، بالإضافة إلى عرض لقضايا الإستثناء نحوياً في القرآن الكريم، من حيث أدوات الإستثناء التي وردت في آيات الذكر الحكيم، مع الكشف عما ورد منها للإستثناء وعما لم يرد مركزاً على أداة (إلا) و(غير) و(حاشا) و(دون) ثم تناولت الدراسة أنواع الإستثناء الواردة في القرآن الكريم، مع شرح وتوضيح لأنواع الإستثناء جميعها، وصولاً للحديث عن علاقة بلاغة الإستثناء في القرآن الكريم عبر أسلوب القصر والإستثناء، مع بيان أنواع القصر وعلاقة الإستثناء بالإستدراك والنفي، محللة إستخدام إن النافية في سياق الإستثناء والفرق بينها وبين (ما) النافية في جملة الإستثناء، ثم تناولت النظم في جملة الإستثناء ...
--------------
--------------------------------