- مدونة الرسائل الجامعية العربية

الثلاثاء، 29 يناير 2013


موسوعة الوطن العربي  



         

           جمهورية  مصر العربية 










علم مصر
يعتبر المصريون القدماء أقدم أمة في التاريخ البشري استخدمت الرايات والأعلام كرمز وطني لها يرمز إلى الأمة المصرية حيث توجد في المعابد المصرية نقوش تبين استخدامهم لرايات وأعلام مصرية في الاحتفالات والحروب.

العلم المصري الحالي اعتُمد في 4 أكتوبر عام 1984 ويتكون من ثلاث مستطيلات عرضية متساوية ويبلغ طوله ضعف عرضه، وهي حسب الترتيب الألوان من

الأحمر في الأعلى: اللون الأحمر هو لون التوهج، وهو أقوى الألوان وأكثرها تعبيرًا عن القوة والأمل والإشراق والتقدم ويرمز أيضا إلي دماء الشهداء.

الأبيض في المنتصف: لون يعبر عن النقاء والصفاء.

الأسود في الأسفل: يعبر عن عصور التخلف والاستبداد والاستعمار، وهي لتذكرة للأجيال بهذه الأيام الصعبة التي ناضل فيها الأجداد ضد الظلم والظالمين.

و في المستطيل الأوسط يوجد العقاب المصري المضموم الجناحين باللون الذهبى ويتوسط صدره درع عليه علم مصر. وهذا العقاب هو رمز الدولة الأيوبية منذ عهد صلاح الدين الأيوبي. وهذا العقاب ينظر إلى اتجاه قاعدة العلم للدلالة على حماية أرضه ويعبر عن قوة مصر وحضاراته.
تاريخ العلم المصري

العلم العثماني

وهو علم الدولة العثمانية في أواسط القرن التاسع عشر والتي كانت مصر ولاية تابعة لها آنذاك.

في عهد محمد علي من 1826 حتى 1867

 أثناء حكم محمد علي كان العلم المصري هو نفس العلم العثماني، إلا أنه كان يحمل منذ البداية نجمة ذات خمسة أطراف لتمييزه عن العلم العثماني. ويبدو أن هذا النجم مستمد عن الشكل الذي عرفه المصريون منذ عصور حضارتهم القديمة. وكان هذا الفارق في عدد أطراف النجمة هو الوسيلة الوحيدة في التمييز بين سفن الأسطول المصري والتركي أثناء حصار الأساطيل الأوربية المساندة للعثمانيين ضد محمد علي للموانئ المصرية.
بالإضافة إلى ذلك صنع محمد علي لفرق الجيش أعلامها الخاصة، وكانت أعلامًا من الحرير الأبيض طرزت عليها آيات من القرآن الكريم وأرقام الآيات بالقصب. وكانت من مظاهر اهتمام محمد علي بالعلم : (وثيقة العلم) التي كانت تتلى عند تسلم كل آلاي من آلايات الجيش لعلمه.

علم الخديوى إسماعيل من 1867 حتى 1882 ومن 1914 حتى 1923

 قام الخديوى إسماعيل بخطوة هائلة في طريق إيجاد علم مستقل لمصر عندما غير علم محمد علي في عام 1867 واستبدل به علمًا أحمر ذا ثلاثة أهلة بيضاء أمام كل منها نجم أبيض ذو خمسة أطراف وكانت هذه الأهلة والنجوم الثلاثة ترمز إلى مصر والنوبة والسودان أو إلى انتصار الجيوش المصرية في عهد محمد علي في القارات الثلاث (أفريقيا - أوروبا - آسيا) واستمر هذا العلم مستخدمًا في مصر إلى عام 1882.
عندما احتلت بريطانيا البلاد عام 1882 عاد العلم العثماني القديم إلى مصر ثانية وظل علمًا رسميًا لها حتى عام 1914.
وفي عام 1914 أعلنت الحماية البريطانية على مصر وأنهى ارتباطها بالدولة العثمانية، وقد استدعت هذه التغييرات السياسية اختيار علم خاص لمصر، فأعيد علم الخديوى إسماعيل مرة أخرى كعلم رسمي لسلطنة مصر حتى عام 1923.
كان علم الخديوى إسماعيل هو الذي خرجت تحته الجماهير في ثورة 1919 المجيدة والذي لف نعوش آلاف الشهداء الذين سقطوا في الثورة برصاص الإنجليز.
أفرزت ثورة 1919، إلى جانب العلم المصري الرسمي، العلم الذي حمل هلالًا يعانق صليبًا، والذي أصبح رمزًا لثورة 1919 التي كان شعارها ”الدين لله والوطن للجميع“.

العلم الملكي من 1923 إلي 1958

 وهو يعرف بـالعلم الأهلي، وهو العلم الأخضر ذو الهلال الأبيض والنجوم الثلاثة. وقد اعتمد في 10 ديسمبر 1923 بعد صدور تصريح 28 فبراير 1922 وتحول مصر إلى مملكة حرة مستقلة.
وهو أحد الأعلام التي رفعها الشعب في ثورة 1919.
وكان اللون الأخضر في العلم يرمز إلى خضرة الوادي والدلتا، ويرمز للإسلام الذي تدين به الأغلبية في مصر. بينما النجوم الثلاثة تشير للأجزاء الثلاثة التي تتكون منها المملكة المصرية وهي مصر والنوبة والسودان، أو ديانات أهل مصر الثلاث وهي الإسلام والمسيحية واليهودية.
وتحت هذا العلم خاض الشعب المصري كل معاركه ضد الاحتلال البريطاني بعد ثورة 1919، فهو العلم الذي رفعه أبناء الشعب في مظاهراتهم واستشهد عبد الحكم الجارحي وهو يحمله سنة 1935. ورفعه الطلبة والعمال في سنة 1946 ولف نعوش شهداء معارك القناة في سنة 1951 و1952.
وهو العلم الذي رفع على قاعدة القناة بعد جلاء القوات البريطانية عنها وعلى مبنى قناة السويس بعد تأميمها.
وخاض تحته الشعب في بورسعيد معركته ضد العدوان الثلاثي سنة 1956 في عهد جمال عبد الناصر.

علم التحرير من 1952 إلى 1958

 علم التحرير أو علم الضباط الأحرار والذي كان رمزًا لثورة 23 يوليو، وقد استخدم لأول مرة في الاحتفال بمرور 6 أشهر على حركة الجيش كعلم لهيئة التحرير وللثورة، واستمرفي العمل بجانب العلم الأخضر ذو الهلال الأبيض والنجوم الثلاثة.
وهوعلم ذى ثلاثة ألوان (أحمر وأبيض وأسود) ويتوسطه شعار الجمهورية النسر، لكنه نسر عريض الشكل وله درع اخضر يحوى هلالا أبيض اللون وثلاثة نجوم وتم نقش النسر في قاعة مجلس الأمة الذي أصبح الآن مجلس الشعب وضربت العملات المعدنية وعليها نقش هذا النسر العريض.
والألوان الثلاثة لهذا العلم مستمدة من الشارات التي يحملها ضباط الجيش على صدورهم إشارة إلى المعارك التي خاضوها، وإن أصبحت لألوانه دلالة جديدة فيما بعد. حيث صارت ترمز ألوانه إلى :
الأحمر إلى الثورة.
الأبيض إلى العهد الجديد أو السلام والتحرير والرخاء.
الأسود إلى العهد البائد والاستعمار وأعداء الثورة.
تطور هذا النسر العريض و بعد تولي الرئيس عبد الناصر عام 1954م. وظهر بتطوره الذي يماثل العقاب الحالى تماما كما ظهر في العملات النقدية والتذكارية حتى 1971م.

علم الجمهورية العربية المتحدة من 1958 إلى 1971

 عقب اعلان الوحدة الفيدرالية بين مصر وسوريا تغير اسم ”جمهورية مصر“ إلى الجمهورية العربية المتحدة وأصبح الإقليم الجنوبي يشير إلى مصر، والإقليم الشمالي يشير إلى سوريا واستبدل العقاب في العلم إلى نجمتين خماسيتين خضراوين إشارة إلى مصر وسوريا. وظل العلم المصري كذلك حتى بعد الانفصال 1961. وإن ظل العقاب المطور المماثل للحالي هو ختم الدولة وشعارها ونقش عملاتها النقدية والتذكارية، واختلف محتوى درعه فقط ليحمل علم مصر طوليًا ويتوسطه النجمتان الخضراوان الخماسيتان.
مع تحول هذا العلم إلى علم لدولة الوحدة أصبح علمًا تقتبسه كثير من الدول العربية، وأصبح علمًا منافسًا لعلم الثورة العربية الكبرى ذي الألوان الثلاثة الأخضر والأبيض والأسود والذي اشتقت منه كثير من دول المشرق أعلامها.

علم جمهورية مصر العربية من 1972 إلى 1984

 بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970 وتولى نائبه أنور السادات الحكم وأقامه اتحاد الجمهوريات العربية مع ليبيا وسوريا استبدلت النجمتان في العلم المصري بالصقر شعار هذا الاتحاد وضربت العملة فئة العشرين قرشا بنفس الشعار وأصبح هو شعار وختم الدولة في كافة الأوراق والمعاملات الرسمية حتى عام 1984 بعد تولى الرئيس حسني مبارك الحكم بثلاث سنوات عاد العلم المصري مرة أخرى إلى شعار العُقاب (عُقاب صلاح الدين) كما كان لأربع سنوات من قبل (1954 حتى 1958)
وهو العلم الذي خاض الجيش المصري حرب 6 أكتوبر1973 تحته، وارتفع على الضفة الشرقية للقناة وعلى سيناء بعد جلاء القوات الإسرائيلية منها.



ـ الاسم الرسمي: جمهورية مصر العربية.

ـ العاصمة: القاهرة.

ديموغرافية مصر:

ـ عدد السكان: 69536644 نسمة.

ـ الكثافة السكانية: 70 نسمة/كلم2.
ـ عدد السكان بأهم المدن:

ـ القاهرة: 12735000 نسمة.

ـ الإسماعلية: 4879000 نسمة.

ـ الإسكندرية: 3201000 نسمة.

ـ بور سعيد: 479100 نسمة.

ـ السويس: 402500 نسمة.

ـ نسبة عدد سكان المدن: 46%.

ـ نسبة عدد سكان الأرياف: 54%.

ـ معدل الولادات: 24,89 ولادة لكل ألف شخص.

ـ معدل الوفيات الإجمالي: 7,7 لكل ألف شخص.

ـ معدل وفيات الأطفال: 60,46 حالة وفاة لكل ألف طفل.

ـ نسبة نمو السكان: 1,69%.

ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,07 مولود لكل امرأة.

ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة.

ـ الإجمالي: 63,7 سنة.

ـ الرجال: 61,6 سنة.

ـ النساء: 65,8 سنة.

ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

ـ الإجمالي: 54,6%.

ـ الرجال: 66,4%.

ـ النساء: 42,8%.

ـ اللغة: اللغة العربية الرسمية.

ـ الدين: 90% مسلمون، 10% مسيحيون.

ـ الأعراق البشرية: 99،9% عرب، 0,1% آخرون.

جغرافية مصر

ـ المساحة الإجمالية: 997739 كلم2.

ـ مساحة الأرض: 995450 كلم2.

مناطق ومدن جمهورية مصر العربية :

المناطق العاصمة المساحة (كلم2)

1 ـ الصحراء

البحر الأحمر الغردقة
203685

مطروح مرسى مطروح
212112

سيناء الجنوبية الطور
33140

سيناء الشمالية العريش
27574

الوادي الجديد الخارجة
376505

2 ـ مصر الدنيا

البحيرة دمنهور
10130

دمياط دمياط
589

الدقهلية المنصورة
3471

الغربية طنطا
1942

الإسماعيلية الإسماعيلية
1442

كفر الشيخ كفر الشيخ
3473

المنوفية شبين الكوم
1532

القليوبية بنها
1001

الشرقية الزقازيق
4170

3 ـ مصر العليا

أسيوط أسيوط
1553

أسوان أسوان
679

بني سويف بني سويف
1332

الفيوم الفيوم
1827

الجيزة الجيزة
85153

المنيا المنيا
3262

قنا قنا
1851

سوهاج سوهاج
1547

4 ـ المدن

الإسكندرية
2679

القاهرة
214

بور سعيد
72

العريش

17840

ـ الموقع: تقع جمهورية مصر العربية في الزاوية الشمالية الشرقية من قارة أفريقيا، ويحدها البحر المتوسط شمالاً، فلسطين وخلج العقبة والبحر الأحمر شرقاً، السودان جنوباً وليبيا غرباً.

ـ حدود الدولة الكلية: 2689 كلم؛ منها: 11 كلم مع قطاع غزة؛ و255 كلم مع فلسطين المحتلة و1150 كلم مع ليبيا؛ 1273 كلم مع السودان.

ـ طول الشريط الساحلي: 2450 كلم.

ـ أهم الجبال: جبال الطور، الشايب، سيناء.

ـ أعلى قمة جبلية: القديسة كاترينا (2637م).

ـ أهم الأنهار: نهر النيل (6670 كلم).

ـ أهم البحيرات: بحيرة ناصر، قارون، الفيوم، البحيرات المرّة، المنزلة وإدكو.

ـ المناخ: تخضع سيناء والمناطق الوسطى للمناخ القاري الجاف والحار صيفاً والبارد شتاءً مع أمطار قليلة، أما شمال مصر فمناخها مناخ البحر المتوسط معتدل شتاءً مع أمطار وحار وجاف صيفاً.

ـ الطبوغرافيا: سطح مصر صحراوي، توجد الصحراء الغربية إلى غرب وادي النيل التي تتخللها بعض الواحات وترتفع مناطقها الجنوبية عن الشمالية التي تتخللها منخفضات وسهول واسعة، وفي شرق النيل تقع الصحراء الشرقية والتي تحجز سهلاً ضيقاً بامتداد ساحل البحر الأحمر.

ـ الموارد الطبيعية: بترول، غاز طبيعي، حديد خام، يورانيوم، فوسفات، منغنيز، كلس، رصاص، زنك، وزيت طبيعي.

ـ استخدام الأرض: الأرض الصالحة للزراعة 38%، المحاصيل الدائمة 2%، المروج والمراعي تكاد تكون معدومة، الأراضي المرويّة 5%، أراضي أخرى 95%.

ـ النبات الطبيعي: بما أن أرض مصر أرض صحراوية فانها لا تنمو فيها سوى الأعشاب وحشائش الاستبس المعتدلة التي ترعى فيها الماشية.وهناك بعض النباتات على المرتفعات.

المؤشرات الاقتصادية :

ـ الوحدة النقدية: الجنيه المصري = 100 قرش.

ـ اجمالي الناتج المحلي: 247 بليون دولار.

ـ معدل الدخل الفردي: 1420 دولار.

ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:
ـ الزراعة: 17,4%.

ـ الصناعة: 31,5%.

ـ التجارة والخدمات: 51,1%.

ـ القوة البشرية العاملة:
ـ الزراعة: 29%

ـ الصناعة: 22%

ـ التجارة والخدمات: 49%

ـ معدل البطالة: 11,5%

ـ معدل التضخم: 3%

ـ أهم الصناعات: صناعات غذائية، المنسوجات والقطنيات، صناعة بتروكيماوية، صناعة مواد البناء، صناعة الأدوية، صناعات ميكانيكية وكهربائية.

ـ أهم الزراعات: قطن، حبوب (قمح، أرز، ذرة) خضار وفواكه، حمضيات إلى جانب صيد الأسماك.

ـ الثروة الحيوانية:الضأن 4،3 مليون رأس، الماعز 3،2 مليون، الأبقار 3،02 مليون، الدجاج 86 مليون.

ـ المواصلات:

ـ دليل الهاتف: 20.

ـ طرق رئيسية: 51925 كلم.

ـ سكك حديدية: 5110 كلم.

ـ ممرات مائية: 3500 كلم.

ـ أهم المرافىء: الإسكندرية، بور سعيد، السويس ودمياط.

ـ عدد المطارات: 10.

ـ المناطق السياحية: أهرامات الجيزة، آثار مدينة الأقصر، منتجع شرم الشيخ، شواطىء الاسكندرية، متاحف وجوامع القاهرة.

المؤشرات السياسية

ـ شكل الحكم: جمهورية رئاسية تخضع لنظام تعدد الأحزاب.

ـ الاستقلال: 28 شباط 1922.

ـ العيد الوطني: 23 تموز (ذكرى الثورة 1952).

ـ حق التصويت: ابتداءً من عمر 18 سنة.

ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1945.

مصر

كان الملك فاروق هو آخر ملوك مصر، إذ أسقطته حركة الضباط الأحرار في 23 يوليو (تموز) 1952، لتنهي النظام الملكي وتعلن قيام الجمهورية في 18 يونيو (حزيران) 1952.

في 22 فبراير (شباط) 1958 أعلنت أول وحدة عربية شاملة في العصر الحديث وكانت بين مصر وسورية، وأطلق على الدولة الجديدة اسم «الجمهورية العربية المتحدة».

تولى جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية حتى وفاته في 28 سبتمبر (أيلول) 1970، وكانت الوفاة حدثا مهماً في التاريخ المصري، وسار في جنازته نحو 5 ملايين مواطن، وهي أكبر جنازة من حيث العدد طوال التاريخ المصري القديم والحديث.

دخلت مصر حرب يونيو (حزيران) 1967 ضد إسرائيل، وخسرت فيها شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية.

ثم دخلت مصر حرب أكتوبر 1973 التي استطاعت فيها اقتحام خط بارليف والعبور إلى الضفة الشرقية من قناة السويس وأبرز نتائج هذه الحرب مفاوضات السلام مع إسرائيل التي انتهت باتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات عام 1978.

نجح تنظيم الجهاد بقيادة خالد الأسلامبولي وعبود الزمر في اغتيال الرئيس السابق أنور السادات في 6 أكتوبر 1981 أثناء الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر.

في عهد الرئيس مبارك الذي أعيد انتخابه للمرة الرابعة على التوالي في أكتوبر (تشرين الأول) 1999 تم البدء بتأسيس مشروع توشكى بجنوب الوادي الذي ينقل 275 مليون متر مكعب من منسوب بحيرة ناصر إلى صحراء مصر الغربية، وكذلك مشروع ترعة السلام لاستصلاح 620 ألف فدان في أراضي شمال سيناء، ومشروع ترعة الوادي لاستصلاح 500 ألف فدان بتكلفة إجمالية تصل إلى 7,5 مليار جنيه.

نبذة تاريخية عن مصر

كانت لمصر حضارة ومدنية منذ فجر التاريخ وكان لغيرها من شعوب الشرق حضارات ومدنيات،

وكما أعطت مصر لغيرها أخذت منهم أيضا، ولكن كان لمصر دائما طابعها الشخصي فالحضارة أصيلة في وادي النيل و قد تطورت وازدهرت في هذا الجزء من بلاد الشرق،


وقد توافرت في حضارة مصر ما اثّرعلي ما تعاقب بعدها من حضارات، فقد بدأ في مصر الانقلاب الأول بمعرفة سر إيقاد النار،


ثم الانقلاب الثاني وهو الرئيسي في مجالات الحياة المادية للإنسان القديم ألا وهو معرفة حرفة الزراعة، وبدأ في مصر التطور المعنوي لثقافة الشعوب القديمة بمعرفة الكتابة بعد معرفة الفنون،


وبعد نضوج الثقافة ظهرت في مصر و الشرق كافة العقائد والتشريعات وأسس العلوم ثم أشرقت فيه الديانات السماوية التي كانت ولا تزال هي الهدى للعالمين القديم والحديث،


وظلت حضارة مصر وآثارها المادية والفنية وفيرة وكثيرة عن بقية آثار المدنيات والحضارات الأخرى القديمة، واستمرت في التطور والرقي حتى الألف الأول قبل ميلاد السيد المسيح .


و يعتبر تاريخ مصر القديم من أقدم تواريخ العالم الحديث وأقدم تواريخ البشرية بأجمعها ولا ترجع أهمية هذا التاريخ إلى قدمه فحسب ولكن طابع الاستمرار في هذا التاريخ فعصوره التاريخية تتوالى ولا تختلف كلاً منهما عن الأخرى


فقد استمر التاريخ الفرعوني متواصل الأحداث ونجح المصري القديم في المحافظة على الإطار العام، والملامح العامة لتاريخه عبر العصور المختلفة الطويلة على الرغم من تأثر مصر أحياناً بعوامل التمزق والاضطراب الداخلي أو أن هناك أحداث وتأثيرات خارجية وغزوات وهجرات أجنبية،


ولكن المصري القديم استطاع الخروج من هذه المحن ، والصعاب ومنذ العصر الحجري الحديث حتى الغزو المقدوني عام 332ق.م .


و نجد أن تاريخ مصر القديم يتوالى في إطار واحد متماسك، ولم يعرف التاريخ المصري القديم المتعصب وسلم هذا التاريخ من نوازع التطرف والفتن


وامتاز المصريون بالتسامح فيما يخص العقيدة والمعتقد فلكل إقليم معبودته الخاصة وهذا يدل على سمو التفكير لدى المصري القديم ولعل في حديثنا عن تاريخ مصر القديم دافعا قويا يحثنا على الانتماء إلى أرض هذا الوطن والتعرف على الذات الوطنية والشخصية ويجب علينا أن نفهم أثارنا ونحاول إبراز الجوانب الإيجابية في هذا التاريخ


ويكفى تاريخ مصر فخراً أن عصوره المختلفة شهدت وفود العديد من الرسل والأنبياء عليهم السلام ولو تأملنا تاريخ مصر لوجدنا فيه العظة والعبرة لبني الإنسان لأن القدماء المصريين أدركوا لأنفسهم حقيقة الموت


وأن الإنسان مهما بلغ من معرفة ومهما عاش من سنين فإن مصيره الموت ولن يبقى من تاريخه سوى كلمات تعبر عنها النقوش والكتابات والوثائق المختلفة وسوف نستعرض تبعا أهم معالم هذا التاريخ .


الدولة - الشعب - تاريخ مصر :

تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية حيث أبدع الإنسان المصرى وقدم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم ··

حضارة رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها حيث أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها فهي حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصرى وتركت فى عقله ووجدانه بصماتها·

لقد كانت مصر أول دولة فى العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها،

وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة ولذلك اعتبرت بكافة المعايير أما للحضارات الإنسانية·

إن لمصر دورها الحضاري والتاريخي والديني حيث كانت المكان الذى احتضن الأنبياء· والأرض التي سارت خطوات الأنبياء والرسل عليها ··

فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وتزوج منها السيدة هاجر ·· وجاء إليها يوسف عليه السلام وأصبح فيها وزيرا وتبعه إليها أبوه يعقوب ·· ودار أعظم حوار بين الله عز وجل وبين موسى عليه السلام على أرضها·

وإلى مصر لجأت العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة فى أرضها ··

وقد اختار الله سبحانه وتعالى مصر بالذات لتكون الملجأ الحصين الذى شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية· لقد تتابعت على أرض مصر حضارات متعددة فكانت مصر مهداً للحضارة الفرعونية،

وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية·

لقد اتسم شعب مصر على طول التاريخ بالحب والتسامح والود والكرم الذى تميز به هذا الشعب حيث امتزج أبناء مصر فى نسيج واحد متين.. وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون إلى آخر الزمان·

العصر الفرعونى

نجح الإسكندر المقدونى فى هزيمة الفرس فى آسيا الصغرى ثم فتح مصر عام 333 ق·م وطرد منها الفرس، وقد توج الإسكندر نفسه ملكاً على منهج الفراعنة ووضع أساس مدينة الإسكندرية ثم حج إلى معبد آمون فى واحة سيوة والذي كان يتمتع بشهرة عالمية واسعة فى ذلك الوقـــت·

مصر تحت حكم البطالمة 333-30 ق·م بعد وفاة الإسكندر أسس "بطليموس" - أحد قواد الإسكندر - حكم البطالمة فى مصر الذى استمر من عام (333) ق·م حتى عام 30 ق·م

وقد ظلت دولة البطالمة قوية فى عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة ثورة المصريين ضدهم ولضعف ملوكها ·· واستغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها على مصر وقضت على البطالمة سنه 03 ق·م أيام حكم الملكة كليوباترا·

مظاهر الحضارة المصرية فى عهد البطالمة :

بنى البطالمة فى الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها فى مجال الفن والعلم والصناعة والتجارة كما أنها كانت الميناء الأول فى البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع·

وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت فى:

جامعة الإسكندرية : التى أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية فى التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء فى جامعة الإسكندرية "إقليدس" عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافى و"مانيتون" المؤرخ المصرى·

- مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى :

أنشأ البطالمة فى الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة فى العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يُهدِِى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·

وقد عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل معبد إدفو ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان، وكان البطالمة يظهرون فى الحفلات الرسمية بزى الفراعنة·

العصر اليونانى

نجح الإسكندر المقدونى فى هزيمة الفرس فى آسيا الصغرى ثم فتح مصر عام 333 ق·م وطرد منها الفرس، وقد توج الإسكندر نفسه ملكاً على منهج الفراعنة ووضع أساس مدينة الإسكندرية ثم حج إلى معبد آمون فى واحة سيوة والذي كان يتمتع بشهرة عالمية واسعة فى ذلك الوقـــت مصر تحت حكم البطالمة 333-30 ق·م

بعد وفاة الإسكندر أسس "بطليموس" - أحد قواد الإسكندر - حكم البطالمة فى مصر الذى استمر من عام (333) ق·م حتى عام 30 ق·م وقد ظلت دولة البطالمة قوية فى عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة ثورة المصريين ضدهم ولضعف ملوكها ·· واستغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها على مصر وقضت على البطالمة سنه 03 ق·م أيام حكم الملكة كليوباترا·

مظاهر الحضارة المصرية فى عهد البطالمة :

بنى البطالمة فى الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها فى مجال الفن والعلم والصناعة والتجارة كما أنها كانت الميناء الأول فى البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع·

وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت فى:

-
جامعة الإسكندرية : التى أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية فى التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء فى جامعة الإسكندرية "إقليدس" عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافى و"مانيتون" المؤرخ المصرى·

- مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى :

أنشأ البطالمة فى الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة فى العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يُهدِِى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·

وقد عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل معبد إدفو ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان، وكان البطالمة يظهرون فى الحفلات الرسمية بزى الفراعنة·

العصر الرومانى

فتح الرومان مصر عام 30 ق·م وأصبحت إحدى ولاياتها وأصبحت مصر أثمن ممتلكات الإمبراطورية الرومانية لموقعها الجغرافى الفريد وخصوبة أرضها ذات الإنتاج الوفير ونهضتها العمرانية والثقافية والحضارية وازدهرت الزراعة فى العصر الرومانى·

كما كانت صناعة الزجاج من أرقى الصناعات المصرية حتى أنه يرجع إلى مصر ابتكار فن تشكيل الزجاج بالنفخ، وكانت مصر تحتكر صناعة الورق، واشتهرت بصناعة العطور وأدوات الزينة والمنسوجات الكتانية الرفيعة·

وأصبحت العاصمة المصرية الإسكندرية أكبر مركز تجارى وصناعى فى شرق البحر المتوسط فى مصر وثانى مدن الإمبراطورية الرومانية وقد استمرت جامعة الإسكندرية فى عهد الرومان مركزاً للبحث العلمى ومقراً للعلماء من شتى أنحاء العالم·
العصر القبطى

نهضت العمارة القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر، وتعد الكنائس التى شيدت فى القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى·

وكان التصوير السائد فى العصر القبطى امتداداً للطريقة التى تواترت من العصور السابقة فى مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس·

وكما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ فى العصر القبطى فى مصر فن موسيقى كنسى يساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف فى الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك "اللحن الاتريبى

الحضارة الإسلامية

شهدت مصر خلال الحكم الإسلامي نهضة شاملة فى العمران والفنون تمثلت فى العمارة الإسلامية بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون والأسوار، كذلك الفنون الزخرفية التى تمثلت فى أول عاصمة إسلامية فى مصر وهى مدينة "الفسطاط" وبها جامع عمرو بن العاص ويعد مقياس النيل بجزيرة الروضة أقدم أثر مصرى إسلامى والذى أنشأه الخليفة العباسى المتوكل بالله عام 245هـ· ويتجلى ازدهار العمارة الإسلامية فى مدينة القطائع·

وجامع أحمد بن طولون الذى شيد على نهج جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية ··

ومئذنة جامع ابن طولون هى الوحيدة فى مساجد مصر التى لها هذا الشكل وهى مستمدة من المعابد الفارسية المعروفة باسم "الزيجورات

وتقدمت العمارة الإسلامية فى العهد الفاطمى ويعد الجامع الأزهر من أشهر فنون العمارة الفاطمية فى مصر، وكذلك الجامع الأنور "الحاكم بأمر الله" والجامع الأقمر، ويعد مشهد الجيوشى نموذجاً لتشييد القباب وإنشاء المساجد·

وتميز العصر الأيوبى بتقدم العمارة، ومن أشهر معالمها بنـاء " قلعة صلاح الدين" وتمثل هذه القلعة العمارة الإسلامية منذ الدولة الأيوبية حتى عصر "محمد على

كما ترك المماليك ثروة فنية عظيمة تمثلت فى المساجد والقباب ودور الصوفية والقصور والمدارس والقلاع والأسبلة.

العصر الحديث

يعتبر "محمد على" بحق مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحى الحياة بما يتفق مع روح العصر الحديث، فبدأ ببناء جيش مصر القوى وأنشأ المدرسة الحربية،

ونشأت صناعة السفن فى بولاق والترسانة البحرية فى الإسكندرية· وأصلح أحوال الزراعة والرى وأنشأ القناطر والسدود والترع، وأنشأ المصانع والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض للأهالى، وفى مجال التجارة عمل "محمد على" على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية وقام بإنشاء أسطول للتجارة الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة فى مصر.

ونشر التعليم لسد حاجة دواوين الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى أوروبا ونقل العلوم الحديثة·

وحاول أبناء محمد على أن يسلكوا مسلكه فى محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية، فقد شهدت البلاد فى عهد الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت فى الإصلاح الإداري كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهاراً كبيراً فى عهده واهتم بالبناء والعمارة، وأنشأ دار الأوبرا القديمة، ومد خطوط السكك الحديدية، وفى عام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية·

وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبي حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882 التى انتهت باحتلال بريطانيا لمصر والتي أعلنت الحماية على مصر عام 1914وانتهت تبعيتها الرسمية للدولة العثمانية·

دخلت مصر الى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتصاعدت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الاحتلال بقيادة مصطفى كامل ومحمد فريد وظهر الشعور الوطنى بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالاستقلال وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها،

ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر فى عام 1922 والاعتراف باستقلالها وصدر أول دستور مصرى عام 1923·

ثورة 23 يوليو

قاد جمال عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952·· والتى قامت بالعديد من الإنجازات من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعى، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى تاريخ مصر عام 1960 وحققت أهدافها فى تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء السد العالى 1960-1970 ونهضت البلاد فى مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة·

وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدآً أساسياً فى سياساتها الخارجية·

وأدركت إسرائيل منذ نشأتها الدور القيادي لمصر فى العالم العربي فقامت فى 5 يونيو 1967 م بشن هجوم غادر على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن·

واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة فى صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف، وفى ذلك الوقت توفى قائد ثورة يوليو الزعيم "جمال عبد الناصر" فى سبتمبر 1970.

وتولى الحكم الرئيس أنور السادات وبدأ سياسة إعداد الدولة لحرب التحرير ووضعت كافة إمكانات الدولة استعداداً للحرب حتى كان يوم السادس من أكتوبر 1973، قام الجيشان المصرى والسوري فى وقت واحد ببدء معركة تحرير الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلي وانتصر الجيش المصرى ورفعت أعلام مصر على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد ساعات من الهجوم·

وقد حققت القوات المصرية انتصاراً باهراً فى حرب أكتوبر 1973 مما جعل الرئيس أنور السادات يفكر فى حل النزاع العربي الإسرائيلي حلاً جذرياً وإقامة سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط فوقعت مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل (كامب ديفيد ) فى 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل فى 1977،

وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء فى 25 أبريل 1982، وانسحبت من شريط طابا الحدودي بناء على التحكيم الذى تم فى محكمة العدل الدولية·

بدأ عهد الرئيس مبارك فى أكتوبر 1981بالعمل على تحقيق استقرار الجبهة الداخلية وتدعيم وترسيخ مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون والسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية·

وكان الاهتمام الأكبر هو تحقيق التنمية الشاملة والمتواصلة من خلال خطط التنمية المختلفة التى تمت ومازالت مستمرة حيث شهدت البلاد نهضة كبرى فى خدمات التعليم والصحة والثقافة والإعلام وجميع قطاعات الإنتاج وذلك بعد استكمال مواصلة إقامة البنية الأساسية·

كذلك شهدت الساحة المصرية تنمية اقتصادية ناجحة حازت على تقدير وإشادة المؤسسات المالية والنقدية العالمية بوصفها نموذجا فريدا يحتذى به والذى أخذ فى الحسبان لإنجاز الإصلاح الاقتصادي الجمع بين الاعتبارات الاقتصادية ومتطلبات البعد الاجتماعي وضرورياته.

والآن يتم التركيز على إعادة رسم خريطة مصر عمرانيا وسكانيا حيث يبنى أبناء مصر دعائم حضارة جديدة ولكنها بمفردات العصر الحديث بكل تحدياته لتتحول الأفكار والطموحات الى إنجازات قابلة للتحقيق من خلال مشروعات عملاقة تغير الخريطة السكانية لتتعدى حدود الوادى والدلتا القديم المزدحم والذى لم يعد قادرا على استيعاب طموحات مصر المستقبلية وينفذ مشروعات قومية عملاقة فى الجنوب منها مشروع دلتا جنوب الوادى " توشكى"، مشروع شرق العوينات،

وفى الشمال الشرقى مشروع بورسعيد ومشروع ترعة السلام بسيناء، ومشروع تنمية شمال خليج السويس وجميعها مشروعات تدعو الى الخروج من الوادى القديم الى المساحات الأرحب من أرض مصر ·· وهى أيضا السبيل أمام مصر للدخول الى القرن الحادى والعشرين والألفية الثالثة مكونة بناءًا حضارياً تصنعه سواعد أبنائنا المصريين وذلك للانطلاق لبناء مجتمع المعلومات والاتصالات والنهضة التكنولوجية لاستيعاب الآليات الجديدة لعالم المستقبل

نبذة تاريخية عن مصر

كانت لمصر حضارة ومدنية منذ فجر التاريخ وكان لغيرها من شعوب الشرق حضارات ومدنيات،

وكما أعطت مصر لغيرها أخذت منهم أيضا، ولكن كان لمصر دائما طابعها الشخصي فالحضارة أصيلة في وادي النيل و قد تطورت وازدهرت في هذا الجزء من بلاد الشرق،


وقد توافرت في حضارة مصر ما اثّرعلي ما تعاقب بعدها من حضارات، فقد بدأ في مصر الانقلاب الأول بمعرفة سر إيقاد النار،


ثم الانقلاب الثاني وهو الرئيسي في مجالات الحياة المادية للإنسان القديم ألا وهو معرفة حرفة الزراعة، وبدأ في مصر التطور المعنوي لثقافة الشعوب القديمة بمعرفة الكتابة بعد معرفة الفنون،


وبعد نضوج الثقافة ظهرت في مصر و الشرق كافة العقائد والتشريعات وأسس العلوم ثم أشرقت فيه الديانات السماوية التي كانت ولا تزال هي الهدى للعالمين القديم والحديث،


وظلت حضارة مصر وآثارها المادية والفنية وفيرة وكثيرة عن بقية آثار المدنيات والحضارات الأخرى القديمة، واستمرت في التطور والرقي حتى الألف الأول قبل ميلاد السيد المسيح .


و يعتبر تاريخ مصر القديم من أقدم تواريخ العالم الحديث وأقدم تواريخ البشرية بأجمعها ولا ترجع أهمية هذا التاريخ إلى قدمه فحسب ولكن طابع الاستمرار في هذا التاريخ فعصوره التاريخية تتوالى ولا تختلف كلاً منهما عن الأخرى


فقد استمر التاريخ الفرعوني متواصل الأحداث ونجح المصري القديم في المحافظة على الإطار العام، والملامح العامة لتاريخه عبر العصور المختلفة الطويلة على الرغم من تأثر مصر أحياناً بعوامل التمزق والاضطراب الداخلي أو أن هناك أحداث وتأثيرات خارجية وغزوات وهجرات أجنبية،


ولكن المصري القديم استطاع الخروج من هذه المحن ، والصعاب ومنذ العصر الحجري الحديث حتى الغزو المقدوني عام 332ق.م .


و نجد أن تاريخ مصر القديم يتوالى في إطار واحد متماسك، ولم يعرف التاريخ المصري القديم المتعصب وسلم هذا التاريخ من نوازع التطرف والفتن


وامتاز المصريون بالتسامح فيما يخص العقيدة والمعتقد فلكل إقليم معبودته الخاصة وهذا يدل على سمو التفكير لدى المصري القديم ولعل في حديثنا عن تاريخ مصر القديم دافعا قويا يحثنا على الانتماء إلى أرض هذا الوطن والتعرف على الذات الوطنية والشخصية ويجب علينا أن نفهم أثارنا ونحاول إبراز الجوانب الإيجابية في هذا التاريخ


ويكفى تاريخ مصر فخراً أن عصوره المختلفة شهدت وفود العديد من الرسل والأنبياء عليهم السلام ولو تأملنا تاريخ مصر لوجدنا فيه العظة والعبرة لبني الإنسان لأن القدماء المصريين أدركوا لأنفسهم حقيقة الموت


وأن الإنسان مهما بلغ من معرفة ومهما عاش من سنين فإن مصيره الموت ولن يبقى من تاريخه سوى كلمات تعبر عنها النقوش والكتابات والوثائق المختلفة وسوف نستعرض تبعا أهم معالم هذا التاريخ .


الدولة - الشعب - تاريخ مصر :

تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية حيث أبدع الإنسان المصرى وقدم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم ··

حضارة رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها حيث أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها فهي حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصرى وتركت فى عقله ووجدانه بصماتها·

لقد كانت مصر أول دولة فى العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها،

وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة ولذلك اعتبرت بكافة المعايير أما للحضارات الإنسانية·

إن لمصر دورها الحضاري والتاريخي والديني حيث كانت المكان الذى احتضن الأنبياء· والأرض التي سارت خطوات الأنبياء والرسل عليها ··

فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وتزوج منها السيدة هاجر ·· وجاء إليها يوسف عليه السلام وأصبح فيها وزيرا وتبعه إليها أبوه يعقوب ·· ودار أعظم حوار بين الله عز وجل وبين موسى عليه السلام على أرضها·

وإلى مصر لجأت العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة فى أرضها ··

وقد اختار الله سبحانه وتعالى مصر بالذات لتكون الملجأ الحصين الذى شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية· لقد تتابعت على أرض مصر حضارات متعددة فكانت مصر مهداً للحضارة الفرعونية،

وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية·

لقد اتسم شعب مصر على طول التاريخ بالحب والتسامح والود والكرم الذى تميز به هذا الشعب حيث امتزج أبناء مصر فى نسيج واحد متين.. وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون إلى آخر الزمان·

العصر الفرعونى

نجح الإسكندر المقدونى فى هزيمة الفرس فى آسيا الصغرى ثم فتح مصر عام 333 ق·م وطرد منها الفرس، وقد توج الإسكندر نفسه ملكاً على منهج الفراعنة ووضع أساس مدينة الإسكندرية ثم حج إلى معبد آمون فى واحة سيوة والذي كان يتمتع بشهرة عالمية واسعة فى ذلك الوقـــت·

مصر تحت حكم البطالمة 333-30 ق·م بعد وفاة الإسكندر أسس "بطليموس" - أحد قواد الإسكندر - حكم البطالمة فى مصر الذى استمر من عام (333) ق·م حتى عام 30 ق·م

وقد ظلت دولة البطالمة قوية فى عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة ثورة المصريين ضدهم ولضعف ملوكها ·· واستغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها على مصر وقضت على البطالمة سنه 03 ق·م أيام حكم الملكة كليوباترا·

مظاهر الحضارة المصرية فى عهد البطالمة :

بنى البطالمة فى الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها فى مجال الفن والعلم والصناعة والتجارة كما أنها كانت الميناء الأول فى البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع·

وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت فى:

جامعة الإسكندرية : التى أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية فى التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء فى جامعة الإسكندرية "إقليدس" عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافى و"مانيتون" المؤرخ المصرى·

- مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى :

أنشأ البطالمة فى الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة فى العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يُهدِِى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·

وقد عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل معبد إدفو ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان، وكان البطالمة يظهرون فى الحفلات الرسمية بزى الفراعنة·

العصر اليونانى

نجح الإسكندر المقدونى فى هزيمة الفرس فى آسيا الصغرى ثم فتح مصر عام 333 ق·م وطرد منها الفرس، وقد توج الإسكندر نفسه ملكاً على منهج الفراعنة ووضع أساس مدينة الإسكندرية ثم حج إلى معبد آمون فى واحة سيوة والذي كان يتمتع بشهرة عالمية واسعة فى ذلك الوقـــت مصر تحت حكم البطالمة 333-30 ق·م

بعد وفاة الإسكندر أسس "بطليموس" - أحد قواد الإسكندر - حكم البطالمة فى مصر الذى استمر من عام (333) ق·م حتى عام 30 ق·م وقد ظلت دولة البطالمة قوية فى عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة ثورة المصريين ضدهم ولضعف ملوكها ·· واستغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها على مصر وقضت على البطالمة سنه 03 ق·م أيام حكم الملكة كليوباترا·

مظاهر الحضارة المصرية فى عهد البطالمة :

بنى البطالمة فى الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها فى مجال الفن والعلم والصناعة والتجارة كما أنها كانت الميناء الأول فى البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع·

وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت فى:

-
جامعة الإسكندرية : التى أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية فى التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء فى جامعة الإسكندرية "إقليدس" عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافى و"مانيتون" المؤرخ المصرى·

- مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى :

أنشأ البطالمة فى الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة فى العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يُهدِِى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·

وقد عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل معبد إدفو ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان، وكان البطالمة يظهرون فى الحفلات الرسمية بزى الفراعنة·

العصر الرومانى

فتح الرومان مصر عام 30 ق·م وأصبحت إحدى ولاياتها وأصبحت مصر أثمن ممتلكات الإمبراطورية الرومانية لموقعها الجغرافى الفريد وخصوبة أرضها ذات الإنتاج الوفير ونهضتها العمرانية والثقافية والحضارية وازدهرت الزراعة فى العصر الرومانى·

كما كانت صناعة الزجاج من أرقى الصناعات المصرية حتى أنه يرجع إلى مصر ابتكار فن تشكيل الزجاج بالنفخ، وكانت مصر تحتكر صناعة الورق، واشتهرت بصناعة العطور وأدوات الزينة والمنسوجات الكتانية الرفيعة·

وأصبحت العاصمة المصرية الإسكندرية أكبر مركز تجارى وصناعى فى شرق البحر المتوسط فى مصر وثانى مدن الإمبراطورية الرومانية وقد استمرت جامعة الإسكندرية فى عهد الرومان مركزاً للبحث العلمى ومقراً للعلماء من شتى أنحاء العالم·
العصر القبطى

نهضت العمارة القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر، وتعد الكنائس التى شيدت فى القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى·

وكان التصوير السائد فى العصر القبطى امتداداً للطريقة التى تواترت من العصور السابقة فى مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس·

وكما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ فى العصر القبطى فى مصر فن موسيقى كنسى يساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف فى الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك "اللحن الاتريبى

الحضارة الإسلامية

شهدت مصر خلال الحكم الإسلامي نهضة شاملة فى العمران والفنون تمثلت فى العمارة الإسلامية بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون والأسوار، كذلك الفنون الزخرفية التى تمثلت فى أول عاصمة إسلامية فى مصر وهى مدينة "الفسطاط" وبها جامع عمرو بن العاص ويعد مقياس النيل بجزيرة الروضة أقدم أثر مصرى إسلامى والذى أنشأه الخليفة العباسى المتوكل بالله عام 245هـ· ويتجلى ازدهار العمارة الإسلامية فى مدينة القطائع·

وجامع أحمد بن طولون الذى شيد على نهج جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية ··

ومئذنة جامع ابن طولون هى الوحيدة فى مساجد مصر التى لها هذا الشكل وهى مستمدة من المعابد الفارسية المعروفة باسم "الزيجورات

وتقدمت العمارة الإسلامية فى العهد الفاطمى ويعد الجامع الأزهر من أشهر فنون العمارة الفاطمية فى مصر، وكذلك الجامع الأنور "الحاكم بأمر الله" والجامع الأقمر، ويعد مشهد الجيوشى نموذجاً لتشييد القباب وإنشاء المساجد·

وتميز العصر الأيوبى بتقدم العمارة، ومن أشهر معالمها بنـاء " قلعة صلاح الدين" وتمثل هذه القلعة العمارة الإسلامية منذ الدولة الأيوبية حتى عصر "محمد على

كما ترك المماليك ثروة فنية عظيمة تمثلت فى المساجد والقباب ودور الصوفية والقصور والمدارس والقلاع والأسبلة.

العصر الحديث

يعتبر "محمد على" بحق مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحى الحياة بما يتفق مع روح العصر الحديث، فبدأ ببناء جيش مصر القوى وأنشأ المدرسة الحربية،

ونشأت صناعة السفن فى بولاق والترسانة البحرية فى الإسكندرية· وأصلح أحوال الزراعة والرى وأنشأ القناطر والسدود والترع، وأنشأ المصانع والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض للأهالى، وفى مجال التجارة عمل "محمد على" على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية وقام بإنشاء أسطول للتجارة الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة فى مصر.

ونشر التعليم لسد حاجة دواوين الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى أوروبا ونقل العلوم الحديثة·

وحاول أبناء محمد على أن يسلكوا مسلكه فى محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية، فقد شهدت البلاد فى عهد الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت فى الإصلاح الإداري كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهاراً كبيراً فى عهده واهتم بالبناء والعمارة، وأنشأ دار الأوبرا القديمة، ومد خطوط السكك الحديدية، وفى عام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية·

وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبي حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882 التى انتهت باحتلال بريطانيا لمصر والتي أعلنت الحماية على مصر عام 1914وانتهت تبعيتها الرسمية للدولة العثمانية·

دخلت مصر الى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتصاعدت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الاحتلال بقيادة مصطفى كامل ومحمد فريد وظهر الشعور الوطنى بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالاستقلال وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها،

ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر فى عام 1922 والاعتراف باستقلالها وصدر أول دستور مصرى عام 1923·

ثورة 23 يوليو

قاد جمال عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952·· والتى قامت بالعديد من الإنجازات من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعى، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى تاريخ مصر عام 1960 وحققت أهدافها فى تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء السد العالى 1960-1970 ونهضت البلاد فى مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة·

وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدآً أساسياً فى سياساتها الخارجية·

وأدركت إسرائيل منذ نشأتها الدور القيادي لمصر فى العالم العربي فقامت فى 5 يونيو 1967 م بشن هجوم غادر على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن·

واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة فى صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف، وفى ذلك الوقت توفى قائد ثورة يوليو الزعيم "جمال عبد الناصر" فى سبتمبر 1970.

وتولى الحكم الرئيس أنور السادات وبدأ سياسة إعداد الدولة لحرب التحرير ووضعت كافة إمكانات الدولة استعداداً للحرب حتى كان يوم السادس من أكتوبر 1973، قام الجيشان المصرى والسوري فى وقت واحد ببدء معركة تحرير الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلي وانتصر الجيش المصرى ورفعت أعلام مصر على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد ساعات من الهجوم·

وقد حققت القوات المصرية انتصاراً باهراً فى حرب أكتوبر 1973 مما جعل الرئيس أنور السادات يفكر فى حل النزاع العربي الإسرائيلي حلاً جذرياً وإقامة سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط فوقعت مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل (كامب ديفيد ) فى 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل فى 1977،

وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء فى 25 أبريل 1982، وانسحبت من شريط طابا الحدودي بناء على التحكيم الذى تم فى محكمة العدل الدولية·

بدأ عهد الرئيس مبارك فى أكتوبر 1981بالعمل على تحقيق استقرار الجبهة الداخلية وتدعيم وترسيخ مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون والسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية·

وكان الاهتمام الأكبر هو تحقيق التنمية الشاملة والمتواصلة من خلال خطط التنمية المختلفة التى تمت ومازالت مستمرة حيث شهدت البلاد نهضة كبرى فى خدمات التعليم والصحة والثقافة والإعلام وجميع قطاعات الإنتاج وذلك بعد استكمال مواصلة إقامة البنية الأساسية·

كذلك شهدت الساحة المصرية تنمية اقتصادية ناجحة حازت على تقدير وإشادة المؤسسات المالية والنقدية العالمية بوصفها نموذجا فريدا يحتذى به والذى أخذ فى الحسبان لإنجاز الإصلاح الاقتصادي الجمع بين الاعتبارات الاقتصادية ومتطلبات البعد الاجتماعي وضرورياته.

والآن يتم التركيز على إعادة رسم خريطة مصر عمرانيا وسكانيا حيث يبنى أبناء مصر دعائم حضارة جديدة ولكنها بمفردات العصر الحديث بكل تحدياته لتتحول الأفكار والطموحات الى إنجازات قابلة للتحقيق من خلال مشروعات عملاقة تغير الخريطة السكانية لتتعدى حدود الوادى والدلتا القديم المزدحم والذى لم يعد قادرا على استيعاب طموحات مصر المستقبلية وينفذ مشروعات قومية عملاقة فى الجنوب منها مشروع دلتا جنوب الوادى " توشكى"، مشروع شرق العوينات،

وفى الشمال الشرقى مشروع بورسعيد ومشروع ترعة السلام بسيناء، ومشروع تنمية شمال خليج السويس وجميعها مشروعات تدعو الى الخروج من الوادى القديم الى المساحات الأرحب من أرض مصر ·· وهى أيضا السبيل أمام مصر للدخول الى القرن الحادى والعشرين والألفية الثالثة مكونة بناءًا حضارياً تصنعه سواعد أبنائنا المصريين وذلك للانطلاق لبناء مجتمع المعلومات والاتصالات والنهضة التكنولوجية لاستيعاب الآليات الجديدة لعالم المستقبل.

التفاصيل باختصار

عصر الدولة القديمة (2980 - 2475 ق·م):

تطورت الحضارة المصرية وتبلورت مبادئ الحكومة المركزية، وشهد عصر هذه الدولة نهضة شاملة في شتى نواحي الحياة، حيـث توصـل المصريـون إلى الكتابـة الهيروغليفـيـة أي (النقش المقدس)،


واهتم الملوك بتأمين حدود البلاد ونشطت حركة التجارة بين مصر والسودان·


واستقبلت مصر عصرا مجيدا في تاريخها عرف باسم عصر بناة الأهرامات، وشهد هذا العصر بناء أول هرم (هرم سقارة)،


ومع تطور الزراعة والصناعة استخدم المصريون أول أسطول نهري بري لنقل منتجاتهم· وبلغت الملاحة البحرية شأنا عظيما وأصبحت حرفة منظمة كغيرها من الحرف الراسخة التي اشتهرت بها مصر القديمة·


عصر الدولة الوسطي (2160- 1580 ق·م ) :


اهتم ملوك الدولة الوسطى بالمشروعات الأكثر نفعا للشعب فازدهرت الزراعة وتطورت المصنوعات اليدوية،


وأنتج الفنانون المصريون والمهندسون تراثا رائعا انتشر في الأقصر والفيوم وعين شمس·


كذلك ازدهر الفن والأدب في هذا العصر ولكن نهاية حكم هذه الدولة شهد غزو الهكسوس واحتلالهم لمصر·


عصر الدولة الحديثة (1580 - 1150ق·م) :


بعد أن تم للملك أحمس الأول القضاء على الهكسوس وطردهم خارج حدود مصر الشرقية عاد الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد·


وبدأت مصر عهداً جديداً هو عهد الدولة الحديثة، وأدركت مصر أهمية القوة العسكرية لحماية البلاد، فتم إنشاء جيش قوى لتكوين إمبراطورية عظيمة امتدت من نهر الفرات شرقا إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا·


وأصبحت مصر قوة عظمى، وصارت بذلك إمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف وأقدم إمبراطورية في التاريخ·


لقد حاز ملوك وملكات الأسرة الثانية عشرة شهرة عالمية في ميادين السياسة والحرب والثقافة والحضارة والدين:


"أحمس" بطل التحرير


"أمنحوتب الأول" العادل الذى أصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع المعايير العادلة للأجور والحوافز ·


"تحتمس الأول" المحارب الذى وسع الحدود المصرية شمالا وجنوبا ونشر التعليم وتوسع في فتح المناجـم وصناعـة التعديـن ·


"وتحتمس الثاني" المتأنق


و"تحتمس الثالث" الإمبراطور صاحب العبقرية العسكرية الفذة وأول فاتح عظيم في تاريخ العالم ·


و "تحتمس الرابع" الدبلوماسي الذى كان أول من اهتم بتدوين وتسجيل المعاهدات الدولية·


و"امنحوتب الثالث" أغنى ملك في العالم القديم والذي فتح المدارس "بيوت الحياة" لنشر التعليم والفنون التشكيلية والتطبيقية ·


و"إخناتون" أول الموحدين وأول ملك في تاريخ الإنسانية نادى بوحدانية الله خالق كل شئ ·


و"توت عنخ آمون" الذى حاز شهرة في العالم المعاصر·


ومن أشـهـر ملـكات هذه الأسرة عـلى سبـيـل المـثـال:


المـلـكـة " اياح حتب" زوجـــة الـــمــلك "سقنن رع"


الـــمــلــكــة " أحمس نفرتارى " زوجة أحمس الأول


الملكة "تى" بنت الشعب وزوجة امنحوتب الثالث وأم إخناتون


الملكة "نفرتيتى" زوجة "إخناتون"


الملكة العظيمة "حتشبسوت" التي حكمت مصر قرابة عشرين عاما· وبلغت مصر في عهدها أعلى قمة في الحضارة والعمارة والتجارة الدولية حيث أرسلت البعثة البحرية التجارية والعلمية إلى بلاد "بونت" كذلك شيدت واحدا من أعظم الآثار المعمارية وأكثرها روعة وفخامة وهو معبد "الدير البحري" على الشاطئ الغربي للنيل في مواجهة الأقصر وهو معبد فريد في تصميمه وليس له مثيل بين معابد العالم القديم كلها·


وشهد هذا العصر أيضا "ثورة إخناتون الدينية" حيث دعا إلى عبادة إله واحد ورمز له بقرص الشمس وأنشأ عاصمة جديدة للبلاد وأسماها "اخيتاتون"· وتعرضت مصر منذ حكم الأسرة 21 حتى 28 لاحتلال كل من الآشوريين عام 670 ق·م ثم الفرس حتى انتهى حكم الفراعنة مع الأسرة 30 ودخول الإسكندر الأكبر مصر·


مصر فى العصور الوسطى

تاريخ مصر المسيحية:

إن الكنيسة القبطية مبنية على تعاليم القديس مارمرقس، الذي بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول،

بعد حوالي عشرون عاماً من صعود السيد المسيح. ومارمرقس هو أحد الإنجيليين وكتب أول إنجيل.

وإنتشرت المسيحية في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مار مرقس إلى الإسكندرية (كما هو واضح من نصوص العهد الجديد التي إكتُشِفَت في البهنسا، بمصر الوسطى،

وتؤرَّخ بحوالي 200م.، وجزء بسيط من إنجيل القديس يوحنا، مكتوب باللغة القبطية؛ الذي وُجِدَ في صعيد مصر ويُؤرََّخ في النصف الأول من القرن الثاني).

إن الكنيسة القبطية – وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان- كانت موضوع العديد من النبوءات في العهد القديم. ويقول إشعياء النبي في إصحاح 19، الآية 19: "وفي ذلك اليوم، يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها."

في سنة 200 كانت الاسكندرية من أهم المراكز المسيحية . كان كليمينت هو من المدافعين عن المسيحية في الاسكندرية و اوريجانوس الذان عاشا حياتهما في هذه المدينة ، حيث هناك كتبوا وعلموا وناقشوا.

مع مرسوم ميلان سنة 312 ، قام قسطنطين بأنهاء اضطهاد المسيحيين ، وفي سنة 324 ، جعل قسطنطين الديانة المسيحية هي ديانة الامبراطورية الرومانية. في القرن الرابع ، خسرت الوثنية اتباعها حسب ما قال الشاعر بلاديس " Palladius " ،

وضلت مطمورة لعقود من الزمن. المرسوم الاخير ضد الوثنية كان سنة 390. الكثير من اليهود المصريين اصبحوا مسيحيين ، لكن البعض لم يقم بذلك فضلوا الاقلية في بلد مسيحي.

وبقيادة القديس اثناسيوس الرسولي الذي اصبح رئيس الاساقفة للاسكندرية سنة 326 بعدما رفض مَجمَع نيقية اراء اريوس ظل يناضل من اجل الايمان القويم وصراع الاريوسيين سبب الدمار والشغب على امتداد القرن الرابع. وقد تم استبعاد البابا القديس اثناسيوس الرسولي عن الاسكندرية حوالي خمس مرات.

وقد ازدهرت ارض مصر بالرهبنة بشكل عظيم حيث ان أول من اسس الرهبنة هو اب اباء الرهبان الأنبا انطونيوس الذي تتلمذ على يديه الكثير من القديسين المصريين والغير مصريين.

وفكرة الرهبنة رفض الحياة المادية وممارسة حياة الفقر والتكريس للكنيسة. لقد استقبل المسيحيين المصريين فكرة التصومع بحماس شديد وقد نقل المصريون التصومع إلى بقية المسيحية في العالم. ومن الامور التي تطورت ايضاً هو مبدأ "الاقباط" .

قد تم تبني اللغة القبطية من المسيحيين الاولين لنشر الانجيل في المصريين الاصليين واصبحت لغة الليتورجيا لدى الديانة المسيحية في مصر وبقيت حتى يومنا هذا.

الفن المسيحي المصرى:

نموذج للفن القبطى·القرن السادس الميلادىنهضت العمارة المسيحية القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر،

وتعد الكنائس التى شيدت في القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى·

وكان التصوير السائد في العصر المسيحي امتدادًا للطريقة التى تواترت من العصور السابقة في مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس·

وكما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ في العصر المسيحي المصرى (القبطى) في مصر فن موسيقى كنسى يساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف في الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك "اللحن الاتريبى"

الحقبة الاسلامية :
بعث محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم رسالة فى السنة السابعة للهجرة ( 628 م) يدعو فيها المقوقس عظيم القبط الى الاسلام .




وقد أحسن المقوقس استقبال سفراء النبي صلي الله عليه وعلى الرغم من أن المقوقس تردد فى قبول الدعوة الإسلامية إلا أنه بعث بهدية إلى الرسول الكريم .
كان على رأس هدية المقوقس إحدى بنات مصر وهى السيدة " مارية " وبعض من منتجات مصر .

وقد خلفت هدية المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم روابط قوية بين مصر وبلاد العرب على عهد الرسول الكريم وبخاصة بعد إنجابه من السيدة مارية ولده إبراهيم وهو الأمر الذى دعم صلة النسب مع المصريين ومهدت للفتح الإسلامي لمصر .

وقد جاءت رسالة الرسول فى الوقت الذى كانت تعانى مصر فيه من الاضطراب الذى كان يسود مصر فى ذلك الوقت وبخاصة فى الاختلافات الدينية التى كانت بين المصريين والبيزنطيين .

الفتح الإسلامى لمصر :

تم فتح مصر فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه على يد عمرو بن العاص عام 20 هـ / 641 م .

وبدأت منذ ذلك التاريخ مرحلة هامة من مراحل التاريخ السياسى لمصر الإسلامية اضطلعت خلالها بدور مهم عبر مراحل التاريخ الاسلامى التى امتدت عبر عدة دول وامبراطوريات إسلامية تشمل بدءاً بالدولة الأموية ,

ثم الدولة العباسية فالاخشيدية فالدولة الفاطمية ثم الدولية الأيوبية , ثم عصر المماليك وأخيراً الإمبراطورية العثمانية التى كانت مصر إحدى ولاياتها لنحو ثلاثمائة عام .

وقد شهدت مصر خلال الحكم الإسلامي نهضة شاملة فى العمران والفنون تمثلت فى العمارة الإسلامية بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون والأسوار،

كذلك الفنون الزخرفية التى تمثلت فى أول عاصمة إسلامية فى مصر وهى مدينة الفسطاط وبها جامع عمرو بن العاص ويُعد مقياس النيل بجزيرة الروضة أقدم أثر مصرى إسلامى والذى أنشأه الخليفة العباسى المتوكل بالله عام 245هـ·

ويتجلى ازدهار العمارة الإسلامية فى مدينة القطائع وجامع أحمد بن طولون الذى شيد على نهج جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية ··

ومئذنة جامع ابن طولون هى الوحيدة فى مساجد مصر التى لها هذا الشكل .

وتقدمت العمارة الإسلامية فى العهد الفاطمى ويُعد الجامع الأزهر من أشهر فنون العمارة الفاطمية فى مصر، وكذلك الجامع الأنور " الحاكم بأمر الله" والجامع الأقمر.

وتميز العصر الأيوبى بتقدم العمارة، ومن أشهر معالمها بنـاء قلعة صلاح الدين وتمثل هذه القلعة العمارة الإسلامية منذ الدولة الأيوبية حتى عصر محمد على .

كما ترك المماليك ثروة فنية عظيمة تمثلت فى المساجد والقباب ودور الصوفية والقصور والمدارس والقلاع والأسبلة .

مصر تحت الحكم الإسلامي:

بدء الحكم العربي إلى بداية الدولة الأموية 640-661م

الأمويون 661-750م

العباسيون 750-868م

الطولونيون 868-905م

العباسيون 905-935م

الإخشيديون 935-969م

الفاطميون 969-1171م

الأيوبيون 1171-1250م

المماليك 1261-1517م

العصر الحديث :

يبدأ العصر الحديث فى مصر بتولى محمد على الحكم بإرادة الشعب المصرى عام 1805 متحدين بذلك سلطة الدولة العثمانية .

وقد ولد محمد على باشا بمدينة قولة إحدى مدن اليونان سنة 1769 م وعندما أغار نابليون بونابرت على مصر وشرع الباب العالي ( تركيا) فى تعبئة جيوشها انضم محمد على إلى كتيبة للدفاع عن مصر وقد ظل محمد على بمصر وشهد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر.

وبدأ محمد على يدبر لنفسه خطة لم يسبقه إليها أحد وهي التودد إلى الشعب المصري واستمالة زعمائه للوصول إلى قمة السلطة وخاصة بعد ثورة الشعب ضد المماليك فى مارس سنة 1804 م من كثرة وقوع المظالم وزيادة الضرائب على الشعب المصرى وهنا اغتنم محمد على تطور أحداث هذه الحركة ليؤيدها .

تولى محمد على حكم مصر تحقيقاً لرغبة الشعب المصري وزعمائه وعلمائه والذين أصدروا حكمهم بعزل الوالي العثماني خورشيد باشا وتعيين محمد على واليا على مصر بدلا منه فى 13 مايو سنة 1805م وهكذا تولي محمد على باشا حكم مصر نزولا على رغبة أبنائها لتبدأ مصر مرحلة جديدة من النهضة أثرت على تاريخها السياسي والحربي والاقتصادي والاجتماعي ,

ورغم الاختلافات في الرأي حول اصلاحات محمد علي الا ان ثمة اجماعا ان محمد علي هو بان مصر الحديثة واذا كانت اصلاحاته تصب كلها في تقوية الجيش وانه سخر قدرات الشعب ومقدراته لخدمة غرض واحد هو صنع مجد شخصي وتكوين امبراطورية مترامية الاطراف يحكمها هو وابناءؤه الا ان اثر هذه الاصلاحات كان عظيما وفما أن بدأ محمد على باشا حكم مصر إلا وكان قد عزم بل وصمم على أن يجعل من مصر دولة لها سيادة بعد غياب قرون طويلة لهذه السيادة وتسير على نفس خطي التقدم والرقي الذى تشهده دول العالم الكبري فى ذلك الوقت وبخاصة إنجلترا وفرنسا بعد أن ظلت مصر ولاية تابعة للدولة العثمانية لمدة ثلاثة قرون متعاقبة تتنازعها قوى عديدة .

بعد أن استتب لمحمد على باشا الحكم تخلص اولا من الزعامة الشعبية المتمثلة بكبيرها عمر مكرم فعزله ونفاه الي دمياط وقضي على أعدائه من المماليك فى مذبحة المماليك الشهيرة سنة 1811م كما قام بإلغاء فرق الإنكشارية أو فرق الجنود العثمانية وكان قد تخلص من تهديد الانجليز له بانتصاره عليهم في الحملة التي سيروها الي فريزر 1807 .

النهوض بمصر : بدأ محمد على فى إرساء دعائم جديدة للنهوض بمصر الحديثه علي النحو التالي :
الجيش

قام محمد علي بتشكيل جيش حديث جنوده من المصريين للدفاع عن بلادهم ولكي يحصل علي المال لتجهيز الجيش والاسطول شدد من سيطرته علي تجارة الواردات والصادرات واسس نظام الاحتكار ،

وبذلك استطاع محمد على تثبيت أركان حكمه ،وأنشئت أول مدرسة حربية للمشاه سنة 1820 م. وفى سنة 1823م كان التشكيل الأول للجيش المصري وكان مكونا من ست كتائب ثم ارتفع عدد هذه الكتائب فيما بعد وأصبح الجيش المصري يواكب أحدث النظم العسكرية فى العالم فى ذلك الوقت ،

وقد ساعده هذا الجيش في تنفيذ سياسته الطموحة قي تكوين امبراطورية واسعة في البلاد التي تتكلم اللغة العربية وتتألف من مصر والسودان والشام والعراق وشبه جزيرة العرب لتكون ضمانا قويا للمحافظة سلامة المنطقة من الاطماع الاوروبية وخطر التقسيم .

التعليم

أيضا قام محمد على بوضع أولي لبنات التعليم الحديث فى مصر على الرغم مما لاقاه من صعوبات بالغة ومن هنا انشأ نظام التعليم الحديث في مراحله الابتدائية والتجهيزية والخصوصية كما نشر المدارس المختلفة لتعليم أبناء الشعب المصرى ومنها المدارس الحربية و مدارس الموسيقي العسكرية وغيرها من المدارس ،

أيضا كان هناك العديد من المدارس الأخري مثل مدرسة الألسن ومدرسة الولادة ومدرسة الطب أو مدرسة القصر العيني ومدرسة الطب البيطري ومدرسة الزراعة وغيرهم من المدارس ،

كما عمد الي ايفاد البعثات التعليمية الي الخارج لعجز الازهر علي توفير موظفين اكفاء في التجارة والصناعة والزراعة .

الصناعة والزراعة

اهتم أيضا بالصناعة التى تطورت تطورا كبيرا فى عهده والتى أصبحت ثاني عماد للدولة بعد التعليم بكافة أشكالها وبخاصة الحربية لمواكبة الأنظمة التى كانت موجودة بأوروبا وحتي لا تعتمد مصر على جلب كافة احتياجاتها من الخارج ،

وهكذا تم إنشاء العديد من المصانع وكان أول مصنع حكومي بمصر هو مصنع الخرنفش للنسيج وكان ذلك فى سنة 1816 م ،

ثم بدأت تتوالي المصانع سواء الحربية أو غيرها الأمر الذى أدي بمحمد على إلى اتباع سياسة خاصة للنهوض بهذه المصانع بدأها أولا باستخدام الخبراء والصناع المهرة من الدول الأوروبية لتخريج كوادر مصرية من رؤساء وعمال وصناع وفنيين وإحلالهم محل الأجانب بالتدريج .

كذلك أولى محمد على الزراعة اهتماماً كبيراً فأقام مشروعات كبرى لتنظيم الرى والمياه كالقناطر الخيرية وترعة المحمودية التي امدت الاسكندرية بمياه النيل .. وأدخل المحاصيل النقدية إلى مصر خاصة محصول القطن , وكذلك بعض المنتجات الأخرى المستخدمة فى الصناعة .

العمارة والهندسة

اهتم بالنهوض بمصر فى كافة المجالات الأخرى وبخاصة فى العمارة التى تميزت بطرز جديدة وافدة على مصر كان أغلبها أوروبى نظرا لاستقدام محمد على للعديد من المهندسين والعمال الأجانب لبناء العديد من العمائر سواء الدينية أو المدنية أو الحربية.

تميز عصر محمد على باشا بالنهضة فى التنظيم والهندسة فى العمارة ممثلة فى أنه أصبح يوجد لائحة للتنظيم حيث فتحت الحارات والدروب وسهل المرور بها , وأصبح الناس بمصر يتبعون فى مبانيهم الطرز المعمارية الحديثة .

معاهدة لندن

اعلن محمد علي 1838 عزمه الانفصال عن الدولة العثمانية فأعلنت الدول الاوروبية معارضتها بحجة المحافظة علي سياسة التوازن الدولي وفي عام 1839 هزم المصريون الاتراك

واستسلم الاسطول العثماني الي محمد علي فباتت الدولة العثمانية بدون جيش او اسطول فتدخلت الدول الاوروبية خصوصا بريطانيا وهددت محمدعلي بتحالف عسكري دولي ضده وفرضت عليه معاهدة لندن عام 1840 وتنص علي اعطاء محمد علي حكم مصر وراثيا مع بقاء مصر جزء من ممتلكات السلطنة العثمانية وكانت الوصاية الدولية التي افرزتها تلك المعاهدة ادت الي سيطرة مالية ثم سياسية اجنبية ماجعل مصر مستعمرة من دون الحاجة الي معارك عسكرية او وجود عسكري اجنبي مباشر .

خلفاء محمد علي

-
تولي إبراهيم باشا الابن الاكبر لمحمد على باشا من 1848 إلى أن توفى فى 10 نوفمبر 1848.

-
عباس حلمى الأول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا من 10 نوفمبر 1848 إلى 13 يوليو 1854 .

-
محمد سعيد باشا ابن محمد على من 14 يوليو 1854 إلى 18 يناير .

-
الخديوى إسماعيل ابن ابرهيم ابن محمد على ( والى ثم خديوى ) من 19 يناير 1863 إلى 26 يونيو 1879.

-
الخديوى محمد توفيق بن اسماعيل باشا من 26 يونيو 1879 إلى 7 يناير 1892 .

-
الخديوى عباس حلمى الثانى تولى فى 8 يناير 1892 وعزل فى 19 سبتمبر 1914 .

-
السلطان حسين كامل تولى من 19 ديسمبر 1914 إلى أن توفى 9 أكتوبر 1917.

-
الملك فؤاد الأول تولى من 9 أكتوبر إلى أن توفى فى 28إبريل 1936 .( سلطان ثم ملك) .

-
الملك فاروق الأول من 28إبريل 1936 إلى أن تنازل عن العرش فى 26 يوليو 1952 .

-
الملك أحمد فؤاد الثانى من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953.

-
وحاول ابناء محمد على أن يسلكوا مسلكه فى محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية ،

فقد شهدت البلاد فى عهد الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت فى الإصلاح الإدارى كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهاراً كبيراً فى عهده واهتم بالبناء والعمارة ، وانشأ دار الأوبرا القديمة ، ومد خطوط السكك الحديدية و فى عام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية .

وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبى حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882 التى انتهت بالاحتلال البريطاني لمصر والذى ووجه بنضال متواصل قاده الزعيم الوطنى مصطفى كامل فى بداية القرن العشرين وخلفه الزعيم محمد فريد ،

هذا وقد دخلت مصر إلى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتضاعفت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الإحتلال ، وظهر الشعور الوطنى بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالإستقلال ،

وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها ، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر فى عام 1922 والإعتراف بإستقلالها ، وصدر أول دستور مصرى عام 1923 ,

وعرفت مصر فى الفترة من 1923 - 1952 أول تجربة للتعددية الحزبية والديموقراطية البرلمانية ,

ولكن فساد السراى و تدخلات الملك والاحتلال وانحراف بعض الاحزاب عن دورها الوطنى كل ذلك قاد إلى مناخ من التدهور والوهن الذى وصل ذروته بالهزيمة العربية فى حرب فلسطين مما مهد الظروف الى قيام ثورة 23 يوليو 1952 .

ثورة 23 يوليو :

قاد جمال عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952•• والتى قامت بالعديد من الإنجازات من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعى وتوقيع اتفاقية جلاء الاحتلال البريطانى عن مصر مما دفع القوى الإستعمارية السابقة ( بريطانيا وفرنسا ) إلى التحالف مع إسرائيل وشن عدوان غاشم على مصر بعد القرار المصرى بتأميم قناة السويس ,

وقد تصدت مصر لهذا العدوان وساندها الرأى العام العالمى الذى اجبر المعتدين على الإنسحاب ، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى تاريخ مصر عام 1960 وحققت أهدافها فى تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء السد العالى 1960-1970 ونهضت البلاد فى مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة

وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدآً أساسياً فى سياساتها الخارجية .

وأدركت إسرائيل منذ نشأتها الدور القيادي لمصر فى العالم العربي فقامت فى 5 يونيو 1967 م بشن هجوم غادر على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن .

واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة فى صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف .

وفى ذلك الوقت توفى قائد ثورة يوليو الزعيم جمال عبد الناصر فى سبتمبر 1970.

وتولى الحكم الرئيس أنور السادات وبدأ سياسة إعداد الدولة لحرب التحرير ووضعت كافة إمكانات الدولة استعداداً للحرب حتى كان يوم السادس من أكتوبر 1973 ،

قام الجيشان المصري والسوري فى وقت واحد ببدء معركة تحرير الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلي وانتصر الجيش المصرى ورفعت أعلام مصر على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد ساعات من الهجوم .

وقد حققت القوات المصرية انتصاراً كبيراً فى حرب أكتوبر 1973 مما جعل الرئيس أنور السادات يفكر فى حل النزاع العربي الإسرائيلي حلاً جذرياً وإقامة سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط فوقعت مصر على معاهدة السلام مع اسرائيل فى 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت لها زيارة الرئيس السادات لإسرائيل فى 1977، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء فى 25 أبريل 1982،

وانسحبت من شريط طابا الحدودي بناء على التحكيم الذى تم فى محكمة العدل الدولية عام 1989.





















































جامع احمد بن طولون 








جامع الازهر الشريف









مشاركة مع اصدقاء