- مدونة الرسائل الجامعية العربية

الأربعاء، 23 يناير 2013

                             الادارسة 

مقدمة 

الأدارسة أول دولة إسلامية مستقلة بالمغرب 788-974م. كان مقرهم الأول مدينة وليلي 788-807م، ومن ثم فاس منذ 807م.

مؤسس السلالة هو إدريس بن عبد الله الكامل (788-793م) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله، نجا بنفسه من المذبحة الرهيبة التي ارتكبها الجيش العباسي في موقعة فخ في مكة المكرمة، والتي أقامها العباسيون للعلويين سنة 786م وتوفى كثير من آل البيت فيها. فر إلى وليلي بالمغرب. تمت مباعيته قائدا وأميرا وإماما من طرف قبائل الأمازيغ في المنطقة. وسع حدود مملكته حتى بلغ تلمسان (789م). ثم بدأ في بناء فاس. قام الخليفة العباسي هارون الرشيد بتدبير اغتياله سنة 793م. لـإدريس الأول (مولاي إدريس في المغرب) مكانة كبيرة بين المغربيين. ويعتبر ضريحه بالقرب من وليلي بزرهون (أو مولاي إدريس زرهون اليوم) مزارا مشهورا.

قام ابنه إدريس الثاني (793-828م) والذي تولى الإمامة منذ 804م، قام بجلب العديد من الحرفيين من الأندلس وتونس، فبنى فاس وجعلها عاصمة الدولة، كما دعم وطائد الدولة. قام ابنه محمد بن إدريس الثاني (828-836م) عام 836م بتقسيم المملكة بين إخوته الثمانية (أو أكثر). كانت لهذه الحركة تأثير سلبي على وحدة البلاد. بدأ بعدها مرحلة الحروب الداخلية بين الإخوة. منذ 932م وقع الأدارسة تحت سلطة الأمويين حكام الأندلس والذين قاموا لمرات عدة بشن حملات في المغرب لإبعاد الأدارسة عن السلطة.

بعد معارك ومفاوضات شاقة تمكنت جيوش الأمويين من القبض على آخر الأدارسة (الحسن الحجام) والذي استطاع لبعض الوقت من أن يستولي على منطقة الريف وشمال المغرب، قبض عليه سنة 974 م، وثم اقتياده أسيرا إلى قرطبة. توفي هناك سنة 985 م.

تفرعت عن الادارسة سلالات عديدة حكمت بلدان إسلامية عدة. أولها كان بنو حمود العلويون الذين حكمو في الجزيرة ومالقة (الأندلس). كما تولوا لبعض الوقت أمور الخلافة في قرطبة. فرع آخر من الأدارسة حكم جزءا من منطقة جازان في السعودية بين سنوات 1830-1943 م. الأمير عبد القادر الجزائري والذي حكم في الجزائر سنوات 1834-1847 م ينحدر من هذه الأسرة أيضا. آخر فروعهم كان السنوسيين حكام ليبيا والجبل الأخضر 1950-1969 م.

التاريخ

الأدارسة أسرة هاشمية حجازية الأصل تعود إلى آل البيت جدها الأعلى هو إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن ابي طالب وفاطمة بنت الرسول(صلى الله عليه وسلم). التجأ إدريس، كما هو معلوم، إلى المغرب فرارا من بطش العباسيين وأسس دولته لكنه اغتيل فتولى بعده ابنه إدريس الذي كان قد تركه جنينا في بطن أمه. وعن إدريس الثاني تنحدر فروع الأسرة الإدريسية المنتشرة بسائر أنحاء المغرب وبجهات أخرى من الجزائر وفي ليبيا .
واليه تنتسب سلالة الشيخ ماءالعينين

ونركز اهتمامنا هنا على الأدارسة كأسرة حاكمة أي كدولة. وجودها يقترن بالفترة 172. 375/ 990.785. لكن لابد من التمييز داخل هاته الفترة بين أطوار مختلفة :

1. طور التأسيس الذي اقترن بعهد إدريس الأول (172. 177 / 788. 793) أي قيام الدولة بالتفاف فريق مهم من سكان المغرب حول إدريس تضمهم قبائل كبرى ومبايعتهم له، حسب التقاليد الإسلامية.

2. طور الهيكلة والتنظيم ويقترن بعهد إدريس الثاني (177. 213./ 793. 828) حيث جرى تدعيم الدولة الناشئة باستحداث عدد من البنيات والمؤسسات كان من أهمها : بنا ء فاس واتخاذها كعاصمة للدولة ؛ واتخاذ بعض النظم الإسلامية كالوزارة والكتابة والقضاء والإمامة ؛ وتجريد العاصمة الجديدة من تأثير العصبيات والطابع القبلي، وذلك باحتضانها لفئات مهمة من السكان الوافدين من القيروان والأندلس، مما جعل العناصر المختلفة من سكان المدينة تنصهر في وحدة بشرية تمثل، بوجه عام، التركيب السكاني الجديد الذي بدأ يعم الغرب الإسلامي انطلاقا من عهد الفتح. إضافة إلى بداية إشعاع اللغة العربية من فاس كلغة دين وثقافة ؟ ونمو رقعة المملكة بحيث أصبحت أهم كيان سياسي بالمغرب الأقصى وكان لها اتصال مباشر بسائر النواحي في البلاد.

3. طور التقسيم : ترك إدريس الثاني غداة وفاته عدة أولاد منهم الكبار والصغار وتولى أكبرهم محمد خلافته، إلا أنه اعتبر المملكة التي تركها له أبوه إرثا لا بد من توزيعه على الورثة. هل استند في ذلك إلى المبادئ الشرعية ؟ أم هل استمع إلى نصيحة جدته كنزة كما تذكر بعض المصادر؟ أم هل كان المقصود من ذلك التوزيع هو حضور الدولة الإدريسية بصورة مباشرة في أقاليم مختلفة ؟ ليست لدينا عناصر كافية للجواب على هذا السؤال. والذي نستطيع تأكيده هو أن التقسيم كانت له سلبيات وايجابيات. فتقسيم المملكة إلى عدة ولايات أدى إلى إضعاف السلطة المركزية ونشوء إمارات إقليمية تنزع بطبيعتها إلى الاستقلال الذاتي على أوسع مدى. وقبل إعطاء مثال على المشاكل التي ترتبت عن ذلك التوزيع، من الضروري إعطاء صورة إجمالية عن التوزيع.

قسم محمد بن إدريس المملكة إلى ما لا يقل عن تسع ولايات، نذكرها الآن حسب رواية القرطاس، منبهين إلى وجود اختلافات طفيفة بين المصادر التي تناولت الموضوع.
محمد بن إدريس فاس وناحيتها.
القاسم بن إدريس طنجة وسبتة وقلعة حجر النسر وتطوان وبلاد مصمودة وما والاها.
داود بن إدريس هوارة وتسول ومكناس وجبال غياثة وتازة.
عيسى بن إدريس شالة وسلا وأزمور وتامسنا.
يحيى بن إدريس البصرة وأصيلا والعرائش إلى بلاد ورغة.
عمر بن إدريس مدينة تيكساس ومدينة ترغة وبلاد صنهاجة وغمارة.
أحمد بن إدريس مدينة مكناسة وبلاد فازاز ومدينة تادلا.
عبد الله بن إدريس أغمات وبلاد نفيس وبلاد المصامدة وسوس.
حمزة بن إدريس تلمسان وأعمالها.

تلك هي الولايات التسع التي تدل على مدى امتداد الدولة الإدريسية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وهي معلومات تؤكدها كل المصادر التاريخية كما تؤكدها الأبحاث الخاصة بتاريخ النقود الإدريسية. فالدراسة المهمة التي قام بها "دانييل اوستاش" في هذا الصدد تقدم لنا قائمة بدور السكة تعنى الأماكن التالية : أصيلا، البصرة، تدغة، تلمسان، تهليت، سبو، طنجة، العالية، مريرة، ورغة، وازقور، واطيط، وليلي، إيكم.

لم يكن توزيع الولايات على هاته الصورة، في نية محمد بن إدريس، يهدف إلى تجريد السلطة المركزية بفاس من حقها في مراقبة الولاة الإقليميين والمحافظة على وحدة المملكة الإدريسية. لكن الخلاف ما لبث أن نشب بين الإخوة، إذ ثار عيسى بن إدريس، على أخيه محمد، فكلف هذا الأخير أخاه القاسم الوالي على طنجة بالذهاب لمعاقبة الثائر. لكن القاسم رفض القيام بالمهمة. فكلف محمد عمر بها. فتوجه هذا الأخير الذي كان واليا على غمارة وعزل عيسى عن ولايته كما تصدى للقاسم الذي التجأ إلى أصيلا.

لم تذكر المصادر المكتوبة أسباب الخلاف. ولكن يظهر حسب التحريات التي قام بها "أوستاش" أن أسباب الثورة راجع لكون محمد سحب عن الولاة رخصة سك النقود. وكان عيسى حاكما على منطقة وازقور التي يوجد بها معدن مهم للفضة. فلم يرضخ لهذا القرار الذي يحرمه من مورد مالي مهم، عن طريق سك الدراهم. وترتب عن ذلك قراره بقطع إمداد دار السكة بفاس بمعدن الفضة.

وهكذا نشب الخلاف، إلا أنه لم يؤد، مع ذلك، إلى تقاطع. والظاهر أن الصلح وقع بعد ذلك بين الإخوة. والجدير بالذكر هو حصول نوع من الاستقرار السياسي داخل الإمارات الإدريسية المنتشرة بأنحاء المغرب. فلم تسجل ثورات للسكان ولا معارضة للقبائل. هل يرجع ذلك إلى التقديس الذي حظيت به الأسرة في أعين المغاربة المعاصرين أم إلى أسباب أخرى ؟

الملاحظ هو اندماج الأسرة الإدريسية في المجتمع المغربي عن طريق المصاهرة والتطبع بأخلاق أهل البلاد مما جعل السكان في مختلف الأقاليم لا يتعاملون معهم كأجانب ودخلاء، بل يعتبرونهم منهم ويحترمونهم ويضعونهم في الصدارة لشرف نسبهم. ويمكننا أن نعتبر أن احترام الشرفاء كسلوك شعبي بدأ منذ ذلك العهد يتحول إلى مبدإ سياسي بعد ذلك بعدة قرون. ومع تكون عدة إمارات إدريسية، يصبح تاريخ الأدارسة متشعبا. وسنقتصر هنا على ذكر أهم الأحداث والأشخاص.

4. الأدارسة بفاس : ظلت فاس هي الحاضرة المركزية للدولة وتولى فيها عدد من الأمراء نذكرهم بالتتابع :

أ. علي بن محمد بن إدريس (221. 234 هـ) تذكر المصادر أنه سار بسيرة أبيه وجده وأن أيامه كانت أيام سلام ورخا ء.

ب. يحيى بن محمد : أخو السابق (234.. 249هـ) في أيامه كثرت العمارة بفاس وتوافد إليها المهاجرون من جميع جهات الغرب الإسلامي، مما دعا إلى توسيع المدينة والبناء في أرباضها. وفي عهده بني المسجدان المشهوران : جامع الأندلس وجامع القرويين.

ج. يحيى بن يحيى (249. 252هـ) في عهده حدثت أزمة بسبب سوء سيرته وثار عليه عبد الرحمن بن أبي سهل الجذامي واستولى على عدوة القرويين ومات يحيى في تلك الأثناء وجاء صهره علي بن عمر فاستولى على المدينة وتولى الإمارة. د. علي بن عمر : لا تحدد المصادر تاريخ ولايته بعد فترة من الاستقرار، اصطدم بثورة عبد الرزاق الفهري الخارجي وهزمه واضطر للالتجاء إلى أوربة، بينما دخل عبد الرزاق إلى عدوة الأندلس فاستولى عليها إلا أنه صادف مقاومة من لدن عدوة القرويين التي نادى أهلها على يحيى بن القاسم بن إدريس.

هـ. يحيى بن القاسم بن إدريس (المتوفى سنة 292هـ) استطاع أن يحافظ على وجود الدولة الإدريسية بفاس حيث طرد عبد الرزاق الخارجي من عدوة الأندلس وخرج لمقاتلة الصفرية. والظاهر أنه قضى عهده في مباشرة الحروب إذ نجده يسقط صريعا في ساحة الوغى وهو يقاتل ربيع بن سليمان سنة 292.

و. يحيى بن إدريس بن عمر (292.. 309 هـ) تطنب المصادر في الثناء عليه. فابن خلدون ينعته أنه ´´كان أعلى بني إدريس ملكا´´ بينما يصفه روض القرطاس بقوله : ´´كان يحيى هذا أعلى بني إدريس قدرا وصيتا وأطيبهم ذكرا وأقواهم سلطانا (...) وكان فقيها حافظا للحديث ذا فصاحة وبيان ولسان ومع ذلك كان بطلا شجاعا حازما".

إلا أن المصادر لا تذكر شينا عن أعماله، وذلك، ولا شك، لأن أحداثا خطيرة جاءت لتهدد الدولة الإدريسية في وجودها. فقد قامت الدولة الفاطمية بأفريقية في أواخر القرن الهجري الثالث وسعت لأن تبسط سيطرتها على مجموع بلاد المغرب.

وهكذا جاء، مصالة بن حبوس المكناسي، عامل الفاطميين على المغرب الأوسط، على رأس جيش لمحاربة الأدارسة، وجرت بينه وبين يحيى معركة قرب مكناس انتهت بهزيمة الأمير الإدريسي. وبعد ما ضرب عليه مصالة الحصار بفاس، اضطر إلى الاستسلام وتوصل مع خصمه إلى صلح، أمكنه بمقتضاه أن يحتفظ بإمارته مقابل إعلانه الخضوع والتبعية للخليفة الفاطمي.

إلا أن مصالة أسند في نفس الوقت رئاسة قبيلة مكناسة بالمغرب إلى ابن عمه موسي بن أبي العافية. فاجتهد هذا الأخير منذ ذلك الوقت في القضاء على الأدارسة. وأخذ يحرض مصالة على يحيى ويوغر صدره عليه. وهكذا تمكن بدسائسه من أن يحمل مصالة على اعتقال يحيى وأنصاره ثم نفاه إلى أصيلة. وانتهت حياة يحيى بمأساة إذ سجن عشرين سنة ثم مات جوعا وهو في طريقه إلى إفريقية سنة 332 هـ.

ومنذ انهزام يحيى قام صراع مرير بين موسى ابن أبي العافية والأدارسة. فقد حاول الحسن بن محمد بن القاسم بن إدريس المعروف بالحجام أن يسترجع سلطة الأدارسة، فاستولى على فاس وخرج لمحاربة موسى وانتصر عليه في جولة أولى. لكن موسى أعاد الكرة عليه وطارده إلى فاس حيث غدر به عاملها ومات الحسن في تلك الأثناء.

خلا الجو بعد ذلك لموس ابن أبي العافية واستطاع أن يستولي على ما كان بيد الأدارسة من أراض في شمال المغرب وطاردهم وضيق عليهم الخناق حتى اضطروا إلى الاعتصام بحصن منيع في حجر النسر بجبال الريف. والواقع أن المأساة التي عاشها الأدارسة في تلك الآونة راجعة إلى الصراع الكبير الذي نشب بين الخلافتين الفاطمية بإفريقية والأموية بالأندلس، وكان مسرح هذا الصراع بلاد المغرب، وبخاصة المغرب الأقصى.

وحاول الأدارسة أن يحافظوا على استقلالهم وحيادهم في الحرب الضروس الدائرة بين الطرفين. لكنهم، بسبب ضعفهم وبسبب الضغوط العسكرية القوية التي تعرضوا لها، تارة من جهة الفاطميين، وطورا من جهة الأمويين، لم يجدوا بدا من الخضوع، حسب الظروف، تارة لأولئك وتارة لهؤلاء. ولعل ارتباطهم بالأمويين كان أقوى، نظرا لقصر المسافة بين المغرب والأندلس، ولكون الخلفاء الأمويين ربما عاملوا زعماء الأدارسة بشيء من التقدير والاحترام. والوضع الذي عرفه الأدارسة في تلك الآونة هو نفس الوضع الذي عاشه غيرهم من زعماء الامازيغ مثل موس بن أبي العافية المكناسي وأولاده.

وبرغم الاضطهاد والمضايقات التي تعرض لها الأدارسة طوال مدة لم تكن بالقصيرة أثناء القرن الرابع، فقد برهنوا على أن وجودهم أصبح متجذرا في عدة أنحاء من المغرب، وأنهم ظلوا يكونون قوة سياسية متمثلة في زعامات محلية نستطيع أن نذكر منها :

أ. بني عمر : الذين كان مقر نفوذهم في صدينة ببلاد صنهاجة جنوبي الريف. واليهم ينتسب الحموديون، الذين تولوا الخلافة بقرطبة، ثم كانوا من جملة ملوك الطوائف بالأندلس.

ب. بنى داود : الذين امتد نفوذهم في جهة وادي سبو، ومن أمرائهم حمزة بن داود.

ج. بني القاسم : ويمثلون فرعا مهما من الأسرة إذ امتد نفوذها في الهبط. فكان لها مركز بالبصرة وآخر بأصيلا. ومن أبرز أمرائهم إبراهيم بن القاسم.

د. بني عيسى : الذين كان مقرهم بوازقور في جهة الأطلس المتوسط. وكانوا يتوفرون على معدن الفضة بجبل عوام.

هـ. بني عبيد الله : الذي سيحل بجنوب المغرب، حيث ستنتشر ذريته. واليه يعزى تأسيس مدينتين مهمتين : تامدولت، الواقعة في قدم السفح الجنوبي للأطلس الصغير وبها معدن الفضة، وإگلي التي جعل منها عاصمته بعد استيلائه على سوس. وسيمتد نفوذه إلى لمطة ومشارف الصحراء جنوبا وإلى أغمات ونفيس شمالا. ويمكن القول إن هاته الأسرة كان لها نفوذ روحي قبل كل شيء في المنطقة المذكورة.

و. ومن فروع العلويين المتصلين بالأدارسة، نذكر بني سليمان بن عبد الله وهو أخو إدريس الأول. وتختلف الروايات في شأنه هل قتل في معركة فخ أم هل تمكن من الفرار ونجح في الوصول إلى تلمسان. ومهما يكن، فإن ولده محمد تتفق المصادر على ذكر اسمه كأمير على تلمسان وما حولها من أقاليم في المغرب الأوسط. وهو الذي قدم عليه إدريس الثاني ليستلحق إمارة تلمسان بمملكة الأدارسة، وتركه على رأسها. وعن محمد بن سليمان تفرعت عدة فروع انتشرت بجهات مختلفة من المغرب الأوسط. إلا أن المصادر تشح كثيرا، بالأخبار عن هاته الأسرة المرتبطة بالأدارسة.

الأدارسة بين الفاطميين والأمويين

بينما كانت أملاك الأدارسة تزداد تجزؤاً وأمراؤهم يمعنون في التناحر مع قدوم القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي, زحف على المغرب الأقصى خطران كبيران: الفاطميون من الشرق, والأندلسيون الأمويون من الشمال.

وتساقطت بين القوتين أملاك الأدارسة الواحد تلو الآخر, وتمكن بعض الأمراء الأدارسة من البقاء بعدد من معاقلهم بالمسالمة وتقديم الطاعة تارة وبالمقاومة حيناً آخر حتى نهاية الربع الثالث من ذلك القرن, إِلى أن زالت سيادتهم نهائياً عن المغرب الأقصى.

وكانت بداية النهاية وصول جيش فاطمي يقوده مصالة بن حبوس المكناسي عام 305هـ/917م إِلى جهات فاس, انهزم أمامه يحيى بن إِدريس بن عمر ولجأ إِلى المدينة فحاصره بها مصالة حتى أعلن طاعته للخليفة الفاطمي كتابة, وتعهد بدفع إِتاوة له. بعدها غادر مصالة المغرب الأقصى تاركاً يحيى بن إِدريس بفاس وعملها فقط وعقد لابن عمه موسى بن أبي العافية كبير مكناسة على ما سوى ذلك من بلاد المغرب واندرجت دولة الأدارسة في ملك الفاطميين.

ولما قدم مصالة بن حبوس إِلى المغرب في حملة ثانية سنة 309هـ/920م سعى موسى ابن أبي العافية عنده إِلى الإِيقاع بيحيى غيرة وحسداً, وأوغر صدره عليه. فلما قرب مصالة من فاس خرج يحيى للقائه فقبض عليه مصالة وقيده واستصفى أمواله ثم نفاه إِلى أصيلة, حيث يحكم بنو عمه القاسم بن إِدريس. غير أنه أنف من العيش على إِحسانهم فغادرهم قاصداً المهدية, فوقع في يد ابن أبي العافية الذي سجنه نحو عشرين عاماً ثم أطلقه ليموت في فقر وغربة بإِفريقية ( تونس) عام 332هـ/ 943م. أما فاس فاستعمل عليها مصالة حاكماً من قبيلته هو ريحان الكتامي فأقام فيها ثلاثة أشهر فقط 310هـ/922م. إِذ ثار عليه فيها الحسن بن محمد بن القاسم بن إِدريس الملقب بالحجام وقتله, وفاز ببيعة أهلها ثم وسع سلطانه وفرضه على قبائل البربر من لواتة وصفرونة ومديونة ومدائن مكناسة, بالإِضافة إِلى البصرة قاعدة الأدارسة في الشمال.

ثم خاض معركة في فحص الزاد (على مقربة من وادي المطاحن بين فاس وتازة) مع موسى ابن أبي العافية سنة 311هـ وقد رجحت فيها كفة الحسن أول الأمر. وخسر خصمه ثلاثة أضعاف خسائره وكان ابنه منهل بن موسى في جملة القتلى, ومع ذلك, لم يستطع الحسن الحجام استثمار فوزه فكانت العاقبة عليه وانهزم جيشه, ولجأ حسن إِلى فاس منفرداً وجيشه خارجها فقبض عليه عامله عليها حامد بن حمدان الهمداني وقيده وأغلق أبواب المدينة في وجه عسكره, وأرسل دعوة إِلى موسى بن أبي العافية ليسلمه المدينة, ولما أراد موسى قتل الحسن الحجام لم يمكنه حامد بن حيان منه وأطلقه ودلاّه من السور فوقع وأدركه أجله بعد أيام قليلة.

خلا المغرب لموسى بن أبي العافية منذ سنة 313هـ فبسط سلطانه على البلاد واستخلص من الأدارسة ما بقي لهم من معاقل على الساحل مثل شالة وأصيلة, وطاردهم فلجؤوا جميعاً سنة 317هـ/929م إِلى حصن لهم يعرف باسم حجر النسر, وهو معقل يقع في قلب أوعار جبلية يصعب اجتيازها, بناه محمد بن إِبراهيم ابن محمد بن القاسم بن إِدريس في أرض قبيلة سوماترا إِلى الشمال الشرقي من مدينة القصر الكبير, وحصرهم موسى هناك, لكنه عجز عن اقتحام الحصن, ولامه أصحابُه لمحاولة استئصال شأفتهم, فانصرف عنهم وترك على حصارهم ألف فارس بقيادة أبي الفتح التْسولي لتقييد حركة الأدارسة. وحول موسى اهتمامه للتمكين لنفسه في فاس وللتوسع في المغرب الأوسط حيث الأسرة الحسنية الثانية من نسل سليمان ابن عبد الله أخي إِدريس الأول. وتخلى في هذه المرحلة عن طاعة العبيديين الفاطميين فخطَب لعبد الرحمن الناصر, خليفة الأمويين في الأندلس, وكاتبه وكان قد اتصل به منذ عام 317هـ/929م. ردّ الفاطميون على خيانة ابن أبي العافية بتوجيه حملة جديدة إِلى المغرب الأقصى قادها حميد بن يصلتن سنة 320هـ/932م, ألحقت الهزيمة بموسى بن أبي العافية بفحص مسون في منطقة تازة واستعادت فاس, فانقض الأدارسة المحتجزون في حجر النسر على قوات ابن أبي العافية المحاصرة لهم فطردوها ونهبوا معسكرها. ثم انضموا إِلى الجيش الفاطمي الجديد الذي قاده ميسور الفتى عام 323هـ/934م واستعادوا بمعونته, وفي ظل الطاعة للفاطميين, أكثر ما كان لهم في المغرب الأقصى باستثناء فاس. وتزعم هؤلاء الأدارسة فرع أبناء محمد بن القاسم بن إِدريس الشقيقان إِبراهيم والقاسم الملقب بكنّون. وانفرد كنّون بالزعامة واتخذ من حجر النسر مقراً وقاعدة. وبذلك تميز هؤلاء من الفرع الإِدريسي الآخر من أبناء عمر بن إِدريس المقيم في جهات غمارة في الريف وسبتة, الذين وجدوا من مصلحتهم أن يخضعوا لأمويي الأندلس, بعد أن احتلوا سبتة وجعلوها قاعدة لهم, وقدموا الطاعة للأمويين في مقابل تعهد الأمويين لهم بالامتناع عن التدخل في شؤونهم الداخلية. واستمر فرع أبناء القاسم على عدائه للأمويين أمداً بسبب تضارب المصالح, وقد تجلى ذلك بوضوح في النزاع على أصيلة التي طلبت عون عبد الرحمن الناصر الأموي لمساعدتها على الأدارسة, فأمر واليه على سبتة بإِرسال قوة أموية لمساعدتها, لكن هذه القوة لم تفلح في منع الأدارسة من احتلالها سنة 326هـ/938م. واستمر هذا العداء طول حكم كنّون الذي توفي عام 337هـ/948م. وخلفه ابنه أبو العيش أحمد بن القاسم كنون الملقب بأحمد الفضل لأخلاقه وعلمه, وقد حوّل ولاءه إِلى خليفة الأندلس القوي آنذاك, ويبدو أن الأمويين كانوا زاهدين في هذا الولاء بدليل عدم قبول طاعة أحمد الفضل مالم يتنازل لهم الأدارسة عن طنجة. ولما قبل هؤلاء بما طُلب منهم استهان الأمويون بهم إِلى حد تعيين أمير عليها من بني يفرن الزناتيين أعداء الأدارسة. وأدرك أبو العيش أحمد ضعف موقفه في هذه الدولة التي انكمشت واقتصر سلطانها على البصرة وأصيلة فتخلى عن عرشه سنة 343هـ وطلب من الناصر السماح له بالجواز إِلى الأندلس للجهاد, فأذن له وهيأ له سبل الإِكرام من لحظة نزوله أرض الأندلس حتى وصوله الثغر. وبقي أبو العيش مجاهداُ هناك حتى استشهد سنة 348هـ/959م. واستمر أخوه الحسن بن القاسم كنون الذي تولى الحكم بعده في طاعة الأمويين ما داموا أقوياء, وعندما ضعف سلطانهم مؤقتاً نتيجة لحملة فاطمية كاسحة قادها جوهر الصقلي عام 347هـ حوّل طاعته للفاطميين, وعندما انصرف جوهر عائداً إِلى المهدية سنة 349هـ رجع الحسن إِلى طاعة الأمويين وظل لائذاً بهم إِحدى عشرة سنة أخرى. وعندما قدم بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي إِلى المغرب الأقصى على رأس حملة جديدة ليثأر من زناته الذين قتلوا أباه 361هـ, كان الحسن بن كنون أول من سارع إِلى بيعته وخلع طاعة الأمويين, وقاتلهم واستعاد منهم طنجة. فلما انصرف بلكين إِلى إِفريقية( تونس) بعث الخليفة الحكم المستنصر قائده محمد بن القاسم في جيش كثيف وأسطول يقوده عبد الرحمن بن رماحس لقتال الحسن بن كنون, أواخر سنة 361هـ/971م. وقد أفلح الأسطوال في استرداد طنجة والاستيلاء على دُلُول وأصيلة, لكن التقدم في البرّ كان عسيراً, فاستطاع الحسن بن كنون هزيمة الجيش الأموي بفحص بني مصرخ في أحواز طنجة وقتل قائده في ربيع الأول 362هـ/كانون أول 972م, ولجأ من بقي من الجيش إِلى سبتة. فأرسل الحكم جيشاً آخر بقيادة مولاه غالب قائد الثغر الأعلى وحمّله بالأموال لشراء الأتباع, فاشتبك معه الحسن بن كنون في قصر مصمودة ودار القتال أياماً, واستمال غالب الناس بالأموال فانفضوا عن ابن كنون ولم يبق معه إِلا القليل من خاصته ورجاله فسار بهم إِلى حجر النسر معقل الأسرة وتحصن به, وطارده غالب وأقام على حصاره حتى أوائل المحرم سنة 363هـ, واشتد الحصار على الحسن فطلب الأمان على نفسه وأهله وأجيب إِلى طلبه وحمل مع سبعمئة من رجاله إِلى قرطبة في آخر رمضان سنة 363هـ/24 حزيران 974م, وأقام الحسن وأصحابه نحو عام في أحسن حال, ثم صودرت أمواله وأخرج من الأندلس فتوجه إِلى إِفريقية ومنها إِلى مصر حيث نزل ضيفاً على الخليفة الفاطمي نزار بن معد فأكرم وفادته ووعده بالمساعدة على الثأر. ولم يتم الوفاء بالوعد إِلا في عام 373هـ/984م عندما كتب الإِمام الفاطمي للحسن بن كنون بعهده على المغرب الأقصى وأمر عامله على إِفريقية بأن يمده بالجند, فأمده هذا الأخير بثلاثة آلاف فارس دخل بهم المغرب، وانضمت إليه قبائل عدّة. واضطر المنصور العامري حاجب الخليفة الأموي الأندلسي هشام المؤيد إلى توجيه جيش لمواجهة حملة الحسن بن كنون الإدريسي وأمّر عليه ابن عمه عمر بن عبد الله بن أبي عامر، وأتبعه بقوة أخرى يقودها ابنه عبد الملك المظفر. أحاطت القوتان بالحسن بن كنون خارج سبته فاستسلم مقابل الأمان وأن يعود لحاله الأولى في قرطبة، لكن المنصور لم يمض أمان ابن عمه وأرسل إلى الحسن من قتله في الطريق، وانتهى بموته سلطان الأدارسة في المغرب الأقصى، إلا ما كان من ظهور الحموديين[ر] من نسل عمر بن إدريس الذين أقاموا دولة من دول الطوائف في الأندلس عاشت النصف الأول من القرن الخامس الهجري/الحادي عشر للميلاد، وامتدت سيطرتها من جنوب الأندلس إلى سبتة.

نهاية الأدارسة بالمغرب

برغم المصائب التي توالت على الأدارسة منذ تصدى لهم موسى ابن أبي العافية، فقد أمكنهم أن يصمدوا وأن يحافظوا على وجودهم السياسي على يد بني القاسم بن إدريس. فقد اتفق الأدارسة على تولية القاسم بن محمد بن القاسم ابن إدريس واستمر في إمارته إلى أن توفي سنة 337 هـ. فتولى بعده ولده أبو العيش أحمد. وتميز بالعلم والفقه والورع. وكان مواليا لبني أمية الذين ازداد نفوذهم توطدا بالمغرب. وفضل أبو العيش أن ينهي حياته مجاهدا، إذ توجه للأندلس حيث استشهد في ساحة القتال سنة 343 هـ. فكان الذي خلفه بعد انصرافه إلى الجهاد أخوه الحسن بن گنون. وفي عهده وقع هجوم جديد للفاطميين على المغرب كان الهدف منه استرجاع سطوتهم على البلاد. فاضطر الحسن أمام قوة الهاجمين إلى التحول بولائه إلى جهة المهاجمين. لكنه لم يتخذ ذلك الموقف إلا تقية، إذ رجع بولائه إلى الأمويين بمجرد انصراف جيوش الفاطميين عن المغرب وهناك العبد الجليل الادارسة في مصر وهم أشهر الاشراف بالوطن العربي ومن أكبر عائلات الأشراف اصولهم ترجع الي المدينة المنورة يقيمون بالمدينة وينبع وصعيد مصر منهم علماء ورجال اعمال كنهم العالم الشريف د أحمد العبد الجليل. وبعد مدة، جاء جيش فاطمي آخر بقيادة بلكين بن زيري. فاضطر الحسن، مرة أخرى، إلى نفض يده من بيعة الأمويين وتجديد بيعته للفاطميين. وفي هذه المرة انضم إلى معسكر الفاطميين بصورة فعالة وساهم في التنكيل بأنصار الأمويين في البلاد مما أحقد عليه الخليفة المرواني الحكم المستنصر الذي وجه جيشا كبيرا إلى المغرب للانتقام منه وبعد معارك ضارية، اضطر الحسن للالتجاء إلى حجر النسر ثم للاستسلام والذهاب مع ذويه إلى قرطبة (363 هـ / 974) لكن، ما لبث أن حدثت نفرة بينه وبين الحكم بعد سنتين من إقامته بقرطبة. فنفاه الخليفة الأموي هو وذويه عن الأندلس فالتجؤوا إلى الفاطميين بمصر، حيث وجدوا استقبالا حسنا وظلوا هنالك إلى غاية 373. وحينئذ أمر الخليفة الفاطمي بتجهيز الحسن بجيش ليذهب إلى المغرب ويستعيد إمارته باسم الفاطميين. لكن المنصور بن أبي عامر بعث لقتاله جيشا قويا. فاضطر إلى طلب الأمان. لكن المنصور لم يف له وأمر باغتياله وهو في الطريق إلى قرطبة (375 / 985). وبذلك ´´انقرضت أيام الأدارسة بالمغرب بموت الحسن بن كنون آخر ملوكهم ´´. (القرطاس ص 94).

بالرغم على التدهور الذي حصل للأدارسة طوال أزيد من قرن، يمكن القول أنهم قاموا بدور أساسي في تاريخ المغرب :
. على أيديهم تم تحويل المغرب، بصورة فعالة إلى عهد الإسلام الذي عملوا على نشره في أنحاء مختلفة من البلاد.
. بمبادرتهم جرت أول محاولة لتجاوز القبلية وذلك بتأسيس دولة على النمط الإسلامي لها حاضرتها فاس. فكان عملهم أول انطلاقة فعلية للدولة المغربية في التاريخ.
. مجهودهم على المستوى العمراني باستحداث مدن جديدة أو انعاش القديمة مع تنشيط الحركة التجارية وإنشاء عدد مهم من دور السكة في جهات مختلفة من المغرب.

المنجزات الحضارية للأدارسة

على الرغم من الاضطراب الداخلي والغزو الخارجي فقد تحقق للمغرب الأقصى في ظل الأدارسة تقدم حضاري ملموس. ففي المجال الاقتصادي استخرج الذهب والفضة من منطقة تامدلت في الجنوب، ويظهر أن الأدارسة استعملوا الفضة لضرب دراهم عثر على بقايا منها مضروبة في أكثر من عشرين موضعاً. كما دخل المغرب واحد من أكثر نباتات الشرق أهمية صناعية وهو القطن، وإن تمركز زراعته في البصرة قاعدة الأدارسة وما حولها مثقل كرت وماسيتة يدل على فضلهم في إدخال زراعته.

وقد مكنت الموارد الاقتصادية الأدارسة من تنفيذ مشاريع عمرانية كبيرة تحقيقاً لأغراضهم السياسية والعسكرية. فأقاموا مدناً كثيرة، شأنهم في ذلك شأن أبناء عمهم سليمان بن عبد الله في المغرب الأوسط. ويذكر ابن حوقل من تلك المدن غير فاس، مدينة زُلُول أو ذُلول إلى الشرق من أصيلة التي أسسها الحسن بن كنون، ومدينة الأقلام التي استحدثها يحيى ابن إدريس على بعد أقل من مرحلة من البصرة، إضافة إلى حصن حجر النسر الشهير. كما بنوا بجانب طنجة القديمة مدينة حديثة على ظهر جبل يبعد ميلاً عنها بعد أن احتل الأمويون سبتة، كما حصّنوا تلمسان وجددوا بناء جامعها، وكان من الطبيعي أن يعنى الأدارسة ببناء المساجد في كل المدن القديمة منها كتلمسان، والجديدة كفاس، وينسب إليهم بناء مسجد الشرفاء.

وقد ظهرت في هذه المدينة التي استبحر فيها العمران طبقة من الموسرين سلكوا مسلك الأمراء في هذا المضمار. ومنهم مريم بنت محمد الفهري التي أقامت مسجد الأندلسيين، كما شرعت أختها أم البنين فاطمة في أول رمضان 245هـ/1 كانون أول 859م ببناء مسجد القرويين الذي حاز شهرة واسعة مع الزمن، وغدا جامعة وأكبر مركز للعلوم الإسلامية والأدبية والتاريخية في المغرب، يفد الطلبة إليه من أقطار شمال إفريقية وإسبانية والسودان. وإليه يرجع الفضل في حمل مشعل الثقافة والعلوم في تلك المنطقة طول أحد عشر قرناً. كذلك اهتم أمراء الأدارسة ببناء الحمامات والفنادق وشق الطرق. وعلى الصعيد الثقافي خطا الأدارسة خطوات واسعة في نشر الثقافة العربية الإسلامية في المغرب.

أدارسة المغرب

(1) إدريس الأول بن عبد الله 172-177هـ/788-793م.

(2) إدريس الثاني بن إدريس الأول 177-213هـ/793-828م.

(3) محمد بن إدريس الثاني 213-221هـ/828-836م.

(4) علي الأول بن محمد 221-234هـ/836-849م.

(5) يحيى الأول بن محمد 234-؟هـ/948-؟م.

(6) يحيى الثاني بن يحيى الأول.

(7) علي الثاني بن عمر بن إدريس.

(8) يحيى الثالث بن القاسم.

(9) يحيى الرابع بن إدريس بن عمر 292-310هـ/904-922م.

(10) الحسن الحجام بن محمد 310-313هـ/922-925م اغتصب السلطة في فاس موسى بن أبي العافية 313هـ/925م.

(11) القاسم كنون؟ -337هـ/؟-948م.

(12) أبو العيش أحمد 337-343هـ/948-954م.

(13) الحسن بن كنون 343-364هـ/954-974م.

























مسجد الشرفاء 













مسجد الاندلسيين














مسجد القرويين 

مشاركة مع اصدقاء